رام الله 9 أكتوبر 2018 / اعتقل الجيش الإسرائيلي اليوم (الثلاثاء) عائلة شاب فلسطيني يتهمه بتنفيذ عملية إطلاق نار في الضفة الغربية قبل يومين، أدت إلى قتل إسرائيليين وإصابة ثالث بجروح، حسب مصادر فلسطينية.
وذكر رئيس نادي الأسير الفلسطيني، وهو منظمة غير حكومية، قدورة فارس لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن قوات الجيش اعتقلت والدة وشقيقتي الشاب أشرف نعالوة، بعد دهم منازلهن في ضاحية شويكة شمال طولكرم.
وأشار فارس إلى أن ذلك تم بعد يومين على اعتقال الشقيق الأكبر للشاب نعالوة، الذي تتهمه أجهزة الأمن الإسرائيلية بتنفيذ عملية إطلاق النار.
وندد فارس بالإجراء الإسرائيلي، وقال إن ما يجرى مع عائلة الشاب نعالوة "ليس سلوك دولة بل سلوك ميليشيات تتخذ العائلات كرهائن ولا تحتكم لأي قانون".
واعتبر أن الجيش الإسرائيلي "يغطي على فشله في اعتقال منفذ العملية عبر اختطاف عائلته وتهديدها بالتشريد وهدم منزلها من أجل الضغط النفسي عليه لتسليم نفسه في تصرف رخيص".
ويتهم الجيش الإسرائيلي نعالوة بقتل إسرائيليين وإصابة ثالث بعملية إطلاق نار في منطقة بركان الصناعية المجاورة لمستوطنة مقامة في سلفيت شمال الضفة الغربية أول أمس الأحد.
وأعلن الجيش عقب الحادثة أن عملية إطلاق النار تمت بدوافع قومية وأنه يجري عمليات بحث وتمشيط عن الفلسطيني المنفذ بعد التعرف على هويته.
وبحسب نادي الأسير، اعتقل الجيش الإسرائيلي 18 فلسطينيا فجر اليوم في الضفة الغربية من ضمنهم عائلة الشاب المذكور وعائلة فلسطيني اخر تلاحقه.
وأوضح أن عائلة عبد الرحمن ابو سرور، من مخيم عايدة للاجئين في بيت لحم تتعرض لحملة اعتقال طالت غالبية أفراد العائلة خلال أيام، مشيرا إلى اعتقال زوجته وابنته فجر اليوم بعد يومين من اعتقال نجله.
ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم "بالمطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين.