تقرير: أطفال اليمن يحيون ذكرى ابائهم في الذكرى الثانية للضربة الجوية التي استهدفت قاعة عزاء عام 2016

صنعاء 9 أكتوبر 2018 /ما زالت بقايا الصواريخ والرماد فى مكانها، حيث أحتشد مئات الأطفال الذين فقدوا ابائهم في واحدة من أكثر الغارات الجوية المميتة خلال الحرب المستمرة منذ ثلاثة اعوام في اليمن يوم الاثنين في العاصمة صنعاء لاحياء ذكرى ابائهم في الذكرى الثانية للغارة الجوية التي استهدفت قاعة عزاء عام 2016.

وتجمع الأطفال وأقاربهم في حشد كبير بالقرب من حطام القاعة العملاقة في الجزء الجنوبي من صنعاء لمشاهدة الموقع واستدعاء الذكريات الأخيرة مع ابائهم الذين كانوا بين 140 مدنيا قتلوا هنا في هذا الهجوم الجوي الذي أسفر أيضا عن اصابة ما يزيد على 500 شخص.

وجلس الأطفال جنبا الى جنب برفقة امهاتهم الأرامل فى صفوف من المقاعد تحت خيمة كبيرة ينعكس ظلها على الاتجاه المقابل من حطام القاعة .

وحمل بعض الأطفال زهورا حمراء وبيضاء، بينما حمل آخرون لافتات عليها صور ابائهم وأعمامهم. ومازال معظم الأطفال في سن صغير للغاية لتذكر تفاصيل هذه المأساة المفجعة.

وألقى التحالف بقيادة السعودية باللوم على الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في الغارة الجوية التي استهدفت قاعة عزاء عن طريق الخطأ، حيث قدمت الحكومة اليمنية معلومات مغلوطة.

وأدانت الأمم المتحدة هذه الغارة الجوية بشدة. ووعدت دول أجنبية عديدة بتعليق بيع الأسلحة إلى دول قوات التحالف العربى.

وزادت حدة الصراع اليمني في شهر سبتمبر 2014، عندما سيطر الحوثيون المتحالفون مع إيران على العاصمة صنعاء ومعظم الاجزاء الواقعة شمالي البلاد.

وقادت السعودية قوات التحالف العربي لطرد الحوثيين وإعادة حكومة الرئيس المنفي عبد ربه منصور هادي.