قالت وكالة الأنباء الرسمية هنا اليوم (الثلاثاء) إن كوريا الديمقراطية لا تتمنى وضع نهاية للحرب إذا كانت الولايات المتحدة لا ترغب في ذلك، ولا يجب أن تستغل القضية " كورقة مساومة" في محادثات نزع السلاح النووي.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية في تعليق لها: " في وقت تطمح فيه الآن كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة إلى إقامة علاقات جديدة تتفق مع روح بيان 12 يونيو المشترك بين البلدين، فمن الصواب تماما أن يتم وضع نهاية للعلاقات القتالية بينهما. لكن إذا كانت الولايات المتحدة لا تريد إنهاء الحرب، فإن كوريا الديمقراطية لن تتمنى أيضا ذلك".
واجتمع الزعيم الأعلى لكوريا الديمقراطية كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم 12 يونيو في قمة تاريخية، هي الأولي لزعيمي البلدين منذ انتهاء الحرب الكورية (1950-1953).
ونُظر للاجتماع على نطاق واسع بأنه خطوة تاريخية لتخفيف التوترات بشأن القضية النووية ودفع شبه الجزيرة إلى السلام الدائم.
وقالت الوكالة " إنهاء الحرب، بما لا يلبي مصالح كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة فحسب ، وإنما دول شمال شرق آسيا التي ترغب السلام في شبه الجزيرة أيضا، ليس مجرد هدية من شخص لآخر على الإطلاق".
وطلب وزير خارجية كوريا الديمقراطية ري يونغ في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم السبت في نيويورك من الولايات المتحدة أن تتخذ خطوات لتأمين ثقة بيونغ يانغ قبل نزع سلاحها النووي.
حتى قبل قمة سنغافورة، أظهرت كوريا الديمقراطية حسن النية واتخذت خطوة مهمة بوقف اختباراتها الصاروخية والنووية وفككت موقعا يستخدم في الاختبارات.
وقال يونغ" مع ذلك، فإننا لا نرى استجابة مقابلة من الولايات المتحدة. بل على العكس، بدلا من معالجة مخاوفنا من غياب نظام للسلام في شبه الجزيرة الكورية، تصر الولايات المتحدة على نزع السلاح النووي أولا وتزيد من مستوى الضغط من خلال العقوبات لتحقيق هدفها بطريقة قسرية، حتى أنها ترفض أيضا إعلان إنهاء الحرب".