من المتوقع أن تجذب منتجات التكنولوجيا الفائقة والتقنيات المتقدمة الأضواء في معرض الصين الدولي الأول للاستيراد.
وتتدفق من خارج الصين الشركات المتخصصة في قطاعات الروبوتات الصناعية وإلكترونيات الطيران والآلات وأجهزة العلاج الإشعاعي، للمشاركة في المعرض بأحدث منتجاتها من أجل دخول سوق آخذة في الاتساع في ضوء التحديث الاقتصادي.
وذكر المكتب المعني بتنظيم المعرض المخطط إقامته في مدينة شانغهاي أثناء الفترة بين 5 إلى 10 نوفمبر المقبل، أن شركات أجنبية ستعرض أكثر من 100 منتجا وتقنية جديدة، ما سيجلب منتجات وخدمات متقدمة عند اعتاب سوق ضخمة ومفتوحة.
وأوضح المكتب أن معدات متقدمة وذكية ستعرض في إحدى أكبر مناطق العرض بالمعرض المقام على مساحة 60 ألف متر مربع.
إضافة إلى ذلك، أكدت أكثر من 130 دولة ومنطقة و2800 شركة مشاركتها في المعرض، بينما سجل ما يربو على 160 ألف مشتر من أكثر من 80 ألف شركة محلية وأجنبية لحضور المعرض.
وأشار المكتب إلى أن ما يزيد على 40 شركة من دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا واليابان قد سجلت بشكل مسبق للمشاركة في الدورة الثانية للمعرض لضمان نوافذها للعرض به.
وكشف ليانغ فنغ، رئيس الشركة الوطنية الصينية لأدوات المعدات والخدمات الفنية، أن 8 منتجين رائدين في مجال أدوات المعدات سيشاركون في المعرض، حيث ستكون هناك أكثر من 10 منتجات تعرض لأول مرة في الصين وآسيا حتى العالم.
وتعتبر الصين بالفعل واحدة من أكبر أسواق منتجات التكنولوجيا الفائقة في العالم مثل الروبوتات الصناعية والرقائق وآلات المعدات.
وفي هذا الصدد، يتوقع أن يمنح المعرض زخما جديدا للتحديث الاقتصادي في البلاد ويجعل سوقها أكثر انفتاحا من أي وقت مضي.
وقال يه بو، الأستاذ المساعد في جامعة شانغهاي للتجارة الدولية والاقتصاد، إن "التوسع في استيراد منتجات التكنولوجيا الفائقة والخدمات يمكن أن يسرع وتيرة إعادة الهيكلة والتحديث الاقتصادي في الصين ويدفع التحول من الاعتماد على التكاليف المنخفضة والكميات الكبيرة إلى الاعتماد على المزايا التكنولوجية".
وأوضح يه أنه يمكن لواردات التكنولوجيا الفائقة المتزايدة كذلك أن تخفض الفائض التجاري مع الولايات المتحدة وأوروبا.
وقد أصبحت الصين ثاني أكبر مستورد للبضائع في العالم للسنة التاسعة على التوالي وساهمت بـ10.2 في المائة من واردات العالم في العام الماضي.
وتتوقع السلطات الصينية أن تستورد البلاد بضائع بقيمة 24 تريليون دولار أمريكي في السنوات الـ15 المقبلة.