صنعاء 26 سبتمبر 2018 / احتفل اليمنيون اليوم (الأربعاء) بالذكرى الـ 56 لثورة الـ 26 من سبتمبر (العيد الوطني)، على وقع حرب طاحنة تشهدها عدد من مناطق البلاد.
وصادف اليوم مرور 56 عاما من ثورة اليمن الأم (26 سبتمبر) والتي اعلن فيها قيام الجمهورية واسقاط حكم الملكية.
واقيمت احتفالات عدة بالمناسبة في عدد من المحافظات اليمنية، فيما قالت قيادة القوات الحكومية إنها لن تسمح بالعودة إلى ما قبل ثورة 26 سبتمبر.
ففي محافظة مأرب (170 كلم) شرق صنعاء، مركز قيادة القوات الحكومية، اقيم عرضاً عسكرياً شاركت فيه وحدات من مختلف الألوية والوحدات العسكرية والأمنية.
وقال رئيس هيئة الاركان العامة اللواء الركن طاهر العقيلي " إن قوات الجيش، باتت تشكل قوة ضاربة وقادرة على تحقيق النصر وردع كل من تسول له نفسه العودة بالشعب اليمني إلى ما قبل 26 سبتمبر 1962".
وأضاف "النصر بات قريبا جدا وستكون قوات الجيش الوطني في كل مناطق البلاد، وستلتحم القوات المسلحة بالشعب لتحقيق الحلم وتطهير العاصمة صنعاء من رجس الانقلاب الكهنوتي الارهابي".
وواصل قائلا "سنشهد يوما قريبا يضيئ فجره كيوم السادس والعشرين من سبتمبر يعيد الأمل للشعب ويؤسس لنهضته الحقيقية ويدفن أحلام الامامة إلى الأبد".
وفي مدينة تعز، الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية اقيم حفلا فنيا وعرضا عسكريا بالمناسبة، فيما شهدت مناطق عدة بريف المحافظة احتفالات كرنفالية احياء للذكرى.
وتقول الحكومة اليمنية إن الحوثيين هم امتداد للملكية التي كانت تحكم البلاد قبل ان تقوم عليها ثورة ال26 ـ من سبتمبر 1962.
ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء، ومعظم محافظات الشمال اليمني.
والحوثيون رغم ذلك احتفلوا الليلة الماضية بايقاد شعلة ثورة سبتمبر في ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء، وذلك بعد ايام من احتفال كبير اقامته الجماعة بثورة ما تسمية (21 سبتمبر) وهي الذكرى الرابعة لاجتياح مسلحي الجماعة العاصمة صنعاء.
وعلى وقع هذه الاحتفالات تدور معارك طاحنة في معظم مناطق البلاد.
ففي محافظة البيضاء (276 كلم) جنوب شرق صنعاء تدور معارك عنيفة اليوم في منطقة "قانية" واسفرت عن مقتل المقدم في القوات الحكومية "عبدالسلام السعدي" وعدد من الجنود، حسبما أفاد مصدر محلي مسئول.
وأشار المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) ان معارك عنيفة تشهدها مناطق عدة في قانية، ويستخدم فيها مختلف الاسلحة الثقيلة والمتوسطة بين القوات الحكومية والحوثيين.
كما تشهد مناطق عدة في الساحل الغربي اليمني، وبالتحديد في مديريتي الدريهمي والتحيتا بمحافظة الحديدة، ومناطق في الاطراف الجنوبية والشرقية من مدينة الحديدة معارك مستمرة بين الجانبين.
وفي مديرية نهم (50 كلم) شرق صنعاء، تتبادل القوات الحكومية ومسلحي الحوثي قصفا مدفعيا في عدد من مناطق المديرية.
كما تشهد مناطق عدة في محافظة تعز (256 كلم) جنوب صنعاء مواجهات عنيفة وتتركز في مديريتي حيفان (شرقا) ومقبنة (غربا) مخلفة قتلى وجرحى من الجانبين.
وفي محافظة صعدة معقل جماعة الحوثي في اقصى الشمال اليمني، تدور معارك عنيفة على الارض على وقع غارات جوية للتحالف العربي الذي يسند القوات الحكومية.
وقال المقدم فايز الصعدي، مدير دائرة الإعلام في محور آزال واللواء 102 قوات خاصة (قوات حكومية)، إن معارك عنيفة تشهدها اليوم عدد من جبهات القتال ضد الحوثيين في محافظة صعدة.
وأضاف لوكالة انباء ((شينخوا)) ان "قوات الجيش تخوض معارك عنيفة وتتقدم لتضيق الخناق على الحوثيين من عدة محاور، لافتا إلى أن المعارك تتركز في كلا من مديرية باقم شمالا ومديرية رازح شمال غرب صعدة، وتتقدم من اتجاه مديرية كتاف غرباً، فيما اقتحمت القوات خلال الايام الماضية مواقع عدة في منطقة الحصامه باتجاه مران المعقل الرئيس لزعيم مليشيا الانقلاب عبدالملك الحوثي".
ولفت الصعدي إلى أن الشعب اليمني يحتفل اليوم بثورة سبتمبر فيما يحاول الحوثي اعادته عشرات السنين الى الوراء.
وواصل قائلا "بعد مرور سنوات طويله تأتي هذه المليشيات لتعيد اليمن إلى ما قبل ثورة 26 سبتمبر وتمارس معه اشد العذاب من ظلم واستبداد بل اشد ما كان يمارسه النظام الامامي سابقاً".
واشار الى ان المعارك الدائرة هي امتداد للثورة الام 26 سبتمبر المجيده، ضد الامامه الرجعية وضد الكهنوت الحوثي الذي سلب المواطنين امنهم وامانهم في صعدة وغيرها من محافظات البلاد، على حد قوله.
بدورها، قالت جماعة الحوثي، حسب قناة (المسيرة) الناطقة باسم الجماعة، إنها "افشلت محاولة زحف لمرتزقة الجيش السعودي قبالة منطقة اضيق في صحراء البقع في صعدة بعد استهدافهم بقذائف المدفعية"، على حد قولها.
وأضافت إن "طيران العدوان السعودي الأمريكي شن 6 غارات على مناطق متفرقة من مديرية باقم و3 غارات على مديرية شدا الحدودية مع السعودية"، على حد تعبيرها.