طرابلس 26 سبتمبر 2018/أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني الليبية اليوم (الأربعاء)، المصادقة على توقيع اتفاق جديد لتثبيت وقف إطلاق النار في طرابلس.
وأكدت الوزارة، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك)، أن "وزير الداخلية المفوض عميد عبدالسلام عاشور قام بالتصديق على الاتفاق الذي وقع بين ممثلي عن مدينة طرابلس وممثلي عن مدينة ترهونة، لتثبيت وقف إطلاق النار حسب إتفاق الزاوية".
واتفاق الزاوية تم برعاية الأمم المتحدة في الرابع من سبتمبر الجاري، قبل أن يتم خرق الاتفاق في مناسبات عديدة.
ونص الاتفاق على ضرورة الإلتزام بعدم التعرض للممتلكات العامة والخاصة، والالتزام بنشر خطاب التهدئة والإصلاح ونبذ صفحات التواصل المحرضة على الفتنة.
كما نص على تولي وزير الداخلية تشكيل قوة مشتركة من وزارة الداخلية وبمشاركة ضباط شرطيين من المنطقة الغربية، توكل لهذه القوة المشتركة مهام تأمين جنوب طرابلس (صلاح الدين إلى قصر بن غشير) والمؤسسات المتواجدة بها، وذلك بالتنسيق مع آمر المنطقة العسكرية طرابلس.
وكما سيتولى وفد من رجال المصالحة والأعيان الذين شاركوا في عملية وقف إطلاق النار بالدخول إلى مناطق الاشتباكات مع القوة المشكلة من وزارة الداخلية، للإشراف على عملية الانسحاب للأطراف ورجوعها لمقراتها وإزالة السواتر والعوائق ومخلفات الحرب بالتعاون مع شركة الخدمات العامة.
ونشرت وسائل إعلام محلية، صوراً لانسحاب المظاهر المسلحة من مناطق الاشتباكات، إضافة إلى فتح الطرق المغلقة وتمكن فرق الصيانة بالشركة العامة للكهرباء من الوصول إلى المواقع المتضررة لإعادة الكهرباء للمنطقة جراء توقفها نتيجة الاشتباكات التي تسببت في أضرار جسيمة.
ونجحت جهود وساطة قبلية أمس (الثلاثاء)، في التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء الاشتباكات جنوب العاصمة طرابلس، والتي استمرت شهر كامل.
وخلفت الاشتباكات سقوط 117 قتيلا وإصابة 581 في جروح متفاوتة، بحسب إحصائية نهائية أعلنتها وزارة الصحة.
وشهدت مناطق جنوب طرابلس منذ نهاية أغسطس الماضي اشتباكات بين قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني وعناصر اللواء السابع المنحدر من مدينة ترهونة (80 كلم) جنوب العاصمة.
وتقول حكومة الوفاق إن اللواء السابع "تشكيل مسلح خارج عن القانون" ولا يتبع للحرس الرئاسي.