دمشق 27 سبتمبر 2018 / أشاد عدد من المسؤولين السوريين بالدور الصيني البناء والمستقبلي في إعادة الإعمار بعد تمكن الجيش السوري والحلفاء من تقليص مساحة الإرهاب في سوريا، مشيرين إلى أن الصين لديها خبرات وتجارب هامة في مجال إعادة الأعمار.
وقال الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري في تصريح لوكالة ((شينخوا)) بدمشق أثناء حضوره حفل استقبال أقامته السفارة الصينية في سوريا بمناسبة الذكرى السنوية للعيد الوطني إن "الدعم الصيني لسوريا، كان دعما مبدئيا في مجلس الأمن"، منوها إلى أن الصين قدمت مساعدات إنسانية للشعب السوري.
وأضاف المقداد أن "الصين حافظت على سفارتها في سوريا وعلى سفارة سوريا في الصين وتعززت العلاقات الاقتصادية والثقافية خلال هذه الأزمة بشكل كبير" .
ومن جانبها أكدت المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بثنية شعبان أن العلاقات السورية- الصينية علاقات تاريخية، معربة عن أملها في أن تأخذ هذه العلاقات مسارا متسارعا "لأن الصين لديها من الخبرات والتقنية ومن المعرفة من أجل الإصلاح الذي أنجزوه خلال فترة قياسية بالنسبة لتاريخ الشعوب ويمكن أن تستفيد سوريا من ذلك".
وأعربت عن تطلع سوريا إلى إقامة "علاقات أقوى وخاصة مع مبادرة الحزام والطريق"، وأعربت عن أملها في أن تأتي الشركات الصينية بقوة وتساهم في إعادة الإعمار في سوريا.
والجدير بالذكر أن الصين شاركت بعدد من الشركات الصينية في معرض دمشق الدولي في دورته الـ60 التي اختتمت مؤخرا.
ومن جانبه، أشاد عماد سارة وزير الإعلام السوري بالدور الكبير الذي تلعبه الصين وخاصة في المحافل الدولية للحفاظ على حق الشعب السوري.
وقال الوزير عماد سارة إن العلاقات السورية الصينية علاقات راسخة وهي "ليست وليدة اللحظة"، معربا عن اعتقاده بأن هذه العلاقات سوف تتطور في المستقبل خاصة في مجال إعادة الإعمار حيث ستعلب الصين دورا كبيرا في إعادة إعمار سوريا.
يشار إلى أن الحكومة الصينية قدمت خلال السنوات الماضية الكثير من المساعدات الإنسانية والطبية، وقامت بإصلاح عدد من المشاريع الطيبة لدعم الشعب السوري.
حضر الحفل وزير الدفاع العماد عبد الله أيوب ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه القادري ووزير الاتصالات والتقانة على الظفر وعضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي مهدي دخل ونائب رئيس مجلس الشعب نجدت أنزور وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة بدمشق.