رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى : المبادرات الرئيسية الثماني لمنتدى التعاون الصيني-الأفريقي تساعد أفريقيا على تحقيق التنمية

بانجوي 26 سبتمبر 2018 /قال رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستين أرشانج تواديرا، في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قمة بكين 2018 لمنتدى التعاون الصيني - الأفريقي حققت "نجاحاً كبيراً"، مضيفاً أن المبادرات الرئيسية الثماني التي أُعلن عنها خلال القمة سوف تساعد أفريقيا على تحقيق التنمية.

وقال تواديرا إن القمة" حققت نجاحاً حقيقياً على المستوى العام وعلى المستوى الثنائي الخاص بجمهورية أفريقيا الوسطى . نحن نثمن أيضا المبادرات الثماني التي طرحها الزعيم الصيني، فهي تمثل أحد أهم التعهدات والقرارات التي اتخذت خلال القمة ... ما سوف يساعد البلدان الأفريقية على تحقيق التنمية"

ولا يزال تواديرا، الباحث السابق في علم الرياضيات الذي انتخب رئيساً للبلاد، يمارس مهامه التعليمية في جامعة بانجوي كل أسبوع، بسبب نقص الأساتذة الأكفاء في جمهورية أفريقيا الوسطى.

ومن بين المبادرات الرئيسية الثماني التي تشمل مجالات النهوض الصناعي وارتباطية البنية الأساسية وتيسير التجارة والتنمية الخضراء، قال تواديرا إنه مهتم " غاية الاهتمام" بمبادرة بناء القدرة.

وتابع تواديرا" من أجل تطوير بلد ما، نبدأ بتدريب كوادره. وبهذا الشكل،فإن الصين تساعدنا على تحسين مستوى كوادرنا، عبر تدريبهم ليكونوا ذوي فائدة عظيمة لبلدهم . وهذه المبادرة تلقى إشادة من شبابنا كافة"

ووفقاً لإحصاءات صادرة عن الأمم المتحدة، فإنه عقب أعوام من عدم الاستقرار، يحتاج نحو 2.5 مليون شخص يمثلون أكثر من نصف سكان جمهورية أفريقيا الوسطى، إلى الإعانة الإنسانية. وبناءً على ذلك، فإن الخبراء الصينيين سوف يحضرون سريعاً إلى جمهورية أفريقيا الوسطى ليشاركوا في التعاون الأمني والثقافي في إطار المبادرات الرئيسية الثماني.

وسوف يقدم الباحثون بجامعة فوجيان الصينية للزراعة والغابات، مساعداتهم للمزارعين المحليين في مجال زراعة الفِطر من خلال استغلال المعرفة الصينية المتطورة التي أفادت بالفعل بلداناً أفريقية أخرى مثل رواندا.

وأوضح تواديرا أن سهولة نقل التكنولوجيا من الصين سوف تعمل على تحسين الظروف المعيشية للمزارعين المحليين وسوف تعزز جودة التغذية التي يحصلون عليها، مشيراً بذلك إلى مبادرة النهوض الصناعي التي سوف تعمل الصين من خلالها على دعم أفريقيا من أجل تحقيق الأمن الغذائي العام.

وأضاف تواديرا، والذي يدعم المصالحة الوطنية منذ توليه منصبه،أن التعاون في مجال تدريب الشرطة بمساعدة خبراء من كلية الشرطة في فوجيان بالصين،هو جزء من مبادرة السلام والأمن.

وتابع يقول " نتطلع إلى تحقيق الاستقرار، والسعي إلى الاستقرار يتطلب تدريب قوات الأمن الداخلي لدينا". وأضاف تواديرا أنه فيما يخص الأمن " نتطلع إلى إقامة تبادلات مع الصين وإلى الحصول على دعم الصين"

ومضى يقول " بالطبع، ليس الجانب الأمني هو الجانب الوحيد، هناك أيضا الجانب التنموي .... مجالات التعاون المتعددة مع الصين سوف تساعد في معالجة القضايا الأمنية في جمهورية أفريقيا الوسطى"

ولدى سؤاله عن خوف بعض المراقبين من مديونية البلدان الأفريقية المفرطة للصين، قال تواديرا " تحتاج أفريقيا إلى وسائل للتنمية"

وتابع " تحتاج أفريقيا رأس المال لتحقيق التنمية. وبدون التمويل، ستكون التنمية صعبة لبلدان مثل جمهورية أفريقيا الوسطى التي تواجه الكثير من الصعاب" ، ووصف الدعم المالي الصيني بأنه " مبادرة طيبة للغاية نوجه لها التحية"

وأوضح تواديرا أن التعاون الصيني - الأفريقي " صريح وصادق ومتبادل النفع ويعبر بالفعل عن شراكة أخوية للغاية " تتسم بالطوعية وتقوم على تحقيق التنمية للشعبين. وتأكيدا على هذه المعاني،أشار تواديرا إلى منهج " اللاءات الخمس" الصيني بالنسبة للشؤون الأفريقية.

يذكر أن الصين أعلنت خلال قمة بكين أنها تتبع منهج " لاءات خمس" في علاقاتها مع أفريقيا، وهذه اللاءات هي: لا للتدخل في طرق البلدان الأفريقية التي تناسب ظروفها الوطنية في سعيها نحو تحقيق التنمية؛ لا للتدخل في شؤون البلدان الأفريقية الداخلية؛ لا لفرض إرادة الصين على البلدان الأفريقية؛ لا لربط مساعدة أفريقيا بشروط سياسية؛ ولا للسعي نحو تحقيق مكاسب سياسية أنانية في التعاون الاستثماري والتمويلي مع أفريقيا.