أظهرت نتائج دراسة أجراها فريق طبي صيني برئاسة البروفيسور يانغ جيان من المستشفى الأول الملحق لجامعة جياوتونغ بمدينة شيآن، تسجيل زيادة سريعة في المادة البيضاء الدماغية للأطفال حديثي الولادة خلال الأسبوعين الأولين بعد ولادتهم.
واعتمد الفريق الطبي على نتائج تصوير الرنين المغناطيسي لاكتشاف تأثير البيئة الخارجية على المادة البيضاء الدماغية، حيث أظهرت نتيجة البحث تغيراً وزيادة سريعة في المادة المذكورة بالنسبة للأطفال حديثي الولادة خلال أسبوعين من الولادة؛ حيث كان تأثيرها أكثر وضوحا فيما يتعلق بالوظائف الحركية والبصر والسمع.
ولاحظ الفريق تأثيراً أكبر للبيئة الخارجية على الأطفال العاديين أكثر منه لدى الأطفال الخدج.
وأشارت نتائج البحث السريري إلى أن تطور دماغ الأطفال الخدج دائما ما يجري على أساس تعديلهم إلى نظرائهم ممن ولدوا في الوقت الطبيعي، ما أدى إلى إهمال تأثير البيئة الخارجية عليهم، ما يدعو بالتالي إلى ضرورة العمل على تحسين أسلوب البحث.
ويتمتع البحث بأهمية كبيرة لتقييم تطور ونمو الأطفال حديثي الولادة، والأطفال الخدج بشكل خاص.
وبدأ الفريق البحث في تطور ونمو الدماغ عند الأطفال حديثي الولادة، وما يمكن أن يتعرضوا له من أضرار أو اعتلالات دماغية، وقد أنشأ لهذا الغرض أكبر قاعدة بيانات في الصين لصور الرنين المغناطيسي للأطفال.