الأمم المتحدة 5 سبتمبر 2018 / دعت الدول العشر الأعضاء المنتخبة في مجلس الأمن، التي تعرف بشكل غير رسمي بـ"إي 10"، اليوم (الأربعاء) إلى ضبط النفس في محافظة إدلب السورية وحماية المدنيين.
وأعربت الدول عن قلقها الشديد من حدوث كارثة إنسانية في حالة شن عملية عسكرية شاملة في إدلب، آخر معاقل المتمردين الكبرى في سوريا, صرحت بذلك جوانا رونيكا، السفيرة البولندية لدى الأمم المتحدة التي تعد دولتها منسق مجموعة إي10 لشهر سبتمبر.
وقالت إن الدول العشر تدعو إلى بذل مزيد من الجهد من كل الأطراف المعنية المؤثرة من أجل ايجاد حل سلمي للوضع في إدلب.
وأضافت أن الدول العشر أكدت مجددا على المناشدة العاجلة من جانب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش للحكومة السورية وكل الأطراف الأخرى لممارسة ضبط النفس ومنح أولوية لحماية المدنيين.
وقالت السفيرة، في حضور مندوبين عن الدول العشر الأخرى، إن دول المجموعة تحث كل الأطراف على اتخاذ كل الإجراءات الضرورية للحفاظ على المدنيين والسماح بحرية الحركة وحماية البنية الأساسية المدنية، بما في ذلك المنشآت الطبية والتعليمية.
وذكرت أن الدول العشر دعت إلى التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن المعنية، بما في ذلك القرار رقم 2401 الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في أرجاء سوريا لمدة ثلاثين يوما، وهو القرار الذي تم تبنيه بالاجماع في فبراير 2018 ولم ينفذ مطلقا.
وبذلك تعلن الدول العشر عن موقفها قبل اجتماع مجلس الأمن بشأن إدلب يوم الجمعة.
ولدى الإعلان عن اجتماع الجمعة، حذرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي أمس الثلاثاء من استخدام الأسلحة الكيميائية في إدلب، موضحة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوضح أن بلاده سترد حال استخدام الأسلحة الكيميائية.
وتابعت هالي في تصريحات صحفية "انه موقف مأساوي، وإذا كانوا يريدون مواصلة السير في طريق السيطرة على سوريا، فيمكنهم ذلك. لكن لا يمكنهم فعل ذلك باستخدام الأسلحة الكيميائية. لا يمكنهم فعل ذلك وهم يهاجمون شعبهم. ولن ننخدع حيال ذلك."
وأوضحت هالي أنه تقرر عقد اجتماع مجلس الأمن صباح الجمعة حتى يتحرك المجلس قبل وقوع هجوم بالأسلحة الكيميائية.
يذكر أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين يهددون سوريا باستخدام القوة على خلفية مزاعم بشأن نية الحكومة السورية استخدام أسلحة كيميائية في هجوم على إدلب.
وقالت دمشق إن تلك التهديدات ليست سوى طريقة الدول الغربية لعرقلة هجوم القوات الحكومية المقرر على إدلب تحت ذرائع كاذبة عن استخدام أسلحة كيميائية.