باريس 3 سبتمبر 2018/ قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أغنيس فون دير موهل، يوم الإثنين إن اغتيال زعيم المتمردين الموالين لروسيا في شرقي أوكرانيا، لن يؤثر على اتفاقيات مينسك الهادفة إلى إنهاء الأعمال العدائية الواسعة النطاق في تلك المنطقة.
وأضافت "أنه من غير المحتمل أن تؤثر التطورات الأخيرة في شرقي أوكرانيا، على التزامات الأطراف المعنية باتفاقيات مينسك، أو لقاءات مجموعة النورماندي المؤلفة من فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا."
وأشارت أيضا إلى "أنه حالما تبرز توترات، يجب أن تبدأ المفاوضات بنية حسنة."
وجاءت هذه التصريحات بعد أن قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم السبت إن اغتيال اليكساندر زاخارتشينكو، زعيم منطقة دونتيسك الساعية للاستقلال عن أوكرانيا، يجعل من المستحيل مواصلة المحادثات الرباعية التي تشارك فيها كل من روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا.
لقد اغتيل زاخارتشينكو في تفجير استهدفه في مقهى في دونتيسك، وهي جزء من منطقة دونباس في أوكرانيا.
وحول هذا الاغتيال، قال لافروف "إنه استفزاز صارخ يهدف إلى عرقلة تطبيق اتفاقيات مينسك."
وعلى نفس الصعيد، قال ستيفن سايبرت، المتحدث باسم المستشارية الألمانية، للصحفيين في برلين يوم الإثنين، إن اغتيال زاخارتشينكو ينبغي ألا يلغي اتفاقيات مينسك.
ومن المقرر أن تلتقي المستشارة الألمانية انجيلا ميركل مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يوم الجمعة في مرسيليا، حيث من المتوقع أن تثير هذا الموضوع الذي قد يتحول إلى تهديد خطير لعملية السلام الهشة أصلا في شرقي أوكرانيا.
لقد انتخب زاخارتشينكو(42 عاما) في نوفمبر 2014 خلال ما سمي محليا "انتخابات رئاسية" جرت في منطقتي دونتيسك ولوغانسك الخاضعتين للمتمردين، في أوكرانيا، وتسميان حاليا معا بدونباس، وسط انتقاد حاد من العاصمة الأوكرانية كييف.