في 3 سبتمبر، يتجمع الصحفيون الأجانب في الجلسة الافتتاحية للحوار رفيع المستوى بين القادة وممثلي الأعمال الصينيين والأفارقة.
في 3 سبتمبر، صحفية تحضر قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي تزور مع المتطوعين منطقة تفاعلية بالمركز الإعلامي.
القى الرئيس الصيني شي جين بينغ كلمة رئيسية أمام الجلسة الافتتاحية لقمة بكين 2018 لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي في 3 سبتمبر الجاري، حيث استعرض تاريخ التبادلات الودية بين الصين وأفريقيا، مشيرا إلى أن الصين وأفريقيا تشقان الطريق المميز بالتعاون والكسب المشترك، كما دعا إلى العمل سويا على إقامة مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين وأفريقيا في العصر الجديد.
وطرح الرئيس شي خلال كلمته أربعة التزامات تتمسك بها الصين خلال التعاون الصيني الأفريقي، وهي.. الالتزام بالصدق والصداقة والمساواة في التعاون، الالتزام بمراعاة العدالة والمنفعة، الالتزام بالتعاون العملي والفعال والتنمية من أجل الشعب، الالتزام بالانفتاح والشمول في التعاون، ما يجسد تماما أن الصين ستظل صديقا حميما وشريطا طيبا وأخا عزيزا لأفريقيا إلى الأبد، وتستمر في دعم الاستقرار والتنمية في أفريقيا على المدى الطويل.
وقال الرئيس الرواندي بول كاجامه، وهو أيضا الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي، في كلمته التي ألقاه في مراسم افتتاح قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي، إن الصين تنظر إلى أفريقيا أقوى باعتبارها فرصة وليست مشكلة، وأضاف قائلا إن "أفريقيا ليست لعبة صفرية، وإن علاقاتنا المتنامية مع الصين لا تأتي على حساب أحد. في الحقيقة، المكاسب يتمتع بها أي شخص لديه أعمال في قارتنا."
وفي سبيل إقامة مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين وإفريقيا في العصر الجديد، قال الرئيس شي جين بينغ خلال إلقائه كلمة رئيسية أمام الحفل الافتتاحي لقمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي، إن الصين ستنفذ ثمانية أعمال مع الدول الأفريقية خلال السنوات الثلاث المقبلة وما بعدها.
وفي إطار التعاون في مجالات مثل التعزيز الصناعي وربط البنية التحتية وتيسير التجارة والتنمية الخضراء وبناء القدرات والصحة والتبادلات الإنسانية والسلم والأمن، قررت الصين إقامة معرض صيني إفريقي للاقتصاد والتجارة في الصين، كما قررت إطلاق مع الاتحاد الإفريقي عملية وضع "تخطيط التعاون الصيني الإفريقي للبنية التحتية" وتنفيذ 50 مشروعا لإفريقيا للتنمية الخضراء وحماية البيئة الإيكولوجية، وإقامة 10 ورشات لوبان في إفريقيا لتوفير التدريبات المهنية والحرفية للشباب الأفارقة، والخ، تعرض كل هذه المبادرات مفهوم الصدق الصيني خلال التعاون الصيني الأفريقي.
وفي هذا السياق، قالت وزيرة الخارجية الكينية جوما إن الأعمال الثمانية التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ جاءت في الوقت المناسب، لأن الدول الأفريقية والصين تواجهان مهمة مشتركة للتنمية، وتحتاج بعضهما إلى البعض الآخر، وإن تعزيز التعاون يفيد كلا الجانبين. مضيفة، أن تأكيد الرئيس شي في كلمته على أن التنمية الأفريقية هي التنمية المستدامة وبحاجة إلى تعزيز بناء القدرات أعطاها أعمق انطباع. وتعتقد أن الأعمال الثمانية تتفق مع متطلبات تنمية أفريقيا وتعميق التعاون الصيني الأفريقي.
وشرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش خلال مراسم افتتاح منتدى التعاون الصيني-الأفريقي، أهمية التعاون الصيني-الافريقي، مؤكدا أهميته للعالم أجمع. وأشاد بالتنمية العظيمة في الصين وأفريقيا، وبشراكتهما الناجحة، وهو ما يبدو جليا في مشاركة أفريقيا في مبادرة الحزام والطريق التي يمكن أن تساعد أفريقيا في تحقيق أهداف أجندة أفريقيا 2063، مضيفا "ستواصل الأمم المتحدة دعم الشراكة الصينية-الأفريقية والتعاون الجنوبي-الجنوبي حتى تتمكن جميع الدول في أفريقيا وغيرها من التمتع بتنمية مستدامة وشاملة."
وأشار رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه محمد خلال كلمة ألقاها في مراسم افتتاح قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي ببكين، إلى انعقاد قمة بكين متزامنا مع تغيرات مقلقة في الوضع العالمي وصعود ظاهرة الأحادية التي تسبب عواقب وخيمة على السلم والأمن العالميين وتعيق تشكيل النظام الدولي الأكثر إنصافا وعدلا. وفي رأيه، تجلب قمة بكين فرصة مزدوجة للتعاون الصيني الأفريقي من خلال إعادة تأكيد الالتزام بالتعددية، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، تسهم في وضع الأساس الأكثر متانة لبناء نظام الحوكمة العالمية الجديد.