بغداد 2 سبتمبر 2018 / أعلن نوري المالكي رئيس الوزراء السابق، وزعيم ائتلاف دولة القانون اليوم (الأحد) عدم ترشيح نفسه لمنصب رئيس الحكومة من جديد، قبل ساعات من عقد البرلمان الجديد لجلسته الأولى.
وقال المالكي في رسالة وجهها إلى نواب كتلته "عندما أعلنت قبل سنوات أني لا أترشح لرئاسة الوزراء كنت جادا وعن رؤية، ما زلت ملتزما بها وأظنها مصلحة".
واضاف "والآن أكرر قراري بعدم الترشح لهذا المنصب ولنفس الأسباب والرؤية".
وقدم المالكي شكره لكل من حرص وكانت لديه رغبة في ان يتولى (المالكي) هذه المسؤولية، مشددا على أنه سيكون سندا وعضدا لأي شخص يستلم هذا المنصب حتى يساهم في تصحيح الأوضاع وتحقيق المهام الوطنية.
يذكر أن المالكي تسلم منصب رئيس الوزراء العراقي خلال دورتين متتاليتين من (2006 – 2014) وحاول ان يشغل المنصب لولاية ثالثة الا انه فشل في اقناع بقية الكتل السياسية.
ويشغل المالكي منذ العام 2014 ولحد الان منصب نائب رئيس الجمهورية فضلا عن منصبه الحزبي الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية، وزعيم ائتلاف دولة القانون الذي فاز ب 25 مقعدا في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 مايو الماضي، وصادقت المحكمة الاتحادية على نتائجها في 19 اغسطس الماضي. وتشهد الساحة العراقية ومنذ اعلان النتائج الاولية للانتخابات التي جرت في 12 مايو الماضي حراكا سياسيا ولقاءات ومفاوضات بين الكتل الفائزة لتشكيل الكتلة الاكبر التي ستتولى تشكيل الحكومة المقبلة.
وأفرز الحراك والمفاوضات الجارية محورين الأول، سمي محور (الصدر العبادي)، ويضم تحالف "سائرون" الفائز الأول بالانتخابات والمدعوم من الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر، وتحالف النصر بزعامة حيدر العبادي، الفائز الثالث في الانتخابات، وائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي، وتيار الحكمة بزعامة رجل الدين الشيعي عمار الحكيم، وبعض النواب السنة.
فيما يضم المحور الثاني، وهو محور (العامري المالكي) تحالف الفتح بزعامة هادي العامري القيادي في الحشد الشعبي، الذي فاز بالمركز الثاني في الانتخابات، وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي رئيس الوزراء السابق، وبعض النواب الشيعة.
ولم يتخذ السنة والأكراد قرارهم النهائي بالانضمام لأي من المحورين ولايزالون يواصلون مباحثاتهم ومفاوضاتهم مع الجانبين على الرغم من البرلمان سيعقد جلسته الاولى يوم غد، وفقا لما حدده الرئيس العراقي فؤاد معصوم.
وسيعقد البرلمان العراقي الجديد اولى جلساته، برئاسة اكبر الاعضاء سننا، في الساعة 11 صباحا يوم غد (الاثنين) حسب التوقيت المحلي العراقي (الساعة الثامنة حسب توقيت جرينيتش)، بعد ان حدد الرئيس العراقي فؤاد معصوم هذا الموعد بمرسوم جمهوري.