13 يوليو 2018/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ قدمت حكومة مقاطعة لياونينغ مؤخرا، إقتراحا يقضي بتقديم المزيد من الحوافز للأسر التي لديها طفلين، على مستوى الضرائب والتعليم والإسكان وغيرها من الجوانب، لمساعدة الآباء في تخفيف أعباء تربية الأطفال. وقد اجتذبت هذه السياسة، إهتماما واسعا داخل المجتمع.
منذ أن حررت الصين سياسة الطفلين بالكامل في عام 2016، كانت استجابة الناس أقل مما كان متوقعا. وتشير أحدث البيانات الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء، إلى أن عدد المواليد في الصين خلال عام 2017. قد بلغ 17.23 مليون نسمة، مسجلا تراجعا طفيفا مقارنة بعام 2016.
ووفقًا لمسح أجراه الإتحاد النسائي الصيني في 10 مقاطعات، فإن 20.5٪ من الأسر فقط لديها الرغبة في إنجاب طفل ثاني. بينما أعربت 79.5٪ من الأسر عن عدم رغبتها أو ترددها في إنجاب طفل ثاني. ويضع الأزواج في الحسبان عدة إعتبارات، بشأن إنجاب الطفل الثاني. مثل موارد الخدمات العامة، والظروف الاقتصادية للأسرة، وإن كان هناك في الأسرة من يستطيع مساعدة الأزواج على العناية بالأبناء.
في هذا الصدد، تقول السيدة سون، وهي أمّ لطفلين، أن هذه السياسة يجب أن تتميز بالقوة اللازمة، لكي تحفز الأسر المترددين في إنجاب الطفل الثاني على الإنجاب. وتضيف بأنها تعرف الكثير من الأزواج الذين لايرغبون حتى في إنجاب الطفل الأول، وهو مايعني بأنه حتى التشجيع لن يكفي. "لماذا لايتم تخفيف الضريبة على الدخل بالنسبة للأزواج الذين ينجبون الطفل الثاني. لأن هذه السياسات المباشرة، ستكون أكثر فاعلية ".
في ذات السياق، يقول يوان شين، وهو أستاذ في معهد السكان والتنمية بجامعة نانكاي، أن سياسة الطفل الثاني ستساعد إلى حدما على تخفيف الخلل في البنية الديموغرافية في الصين. مع ذلك فإن معدل الخصوبة لن يكون عاليا، كما أن معدل الولادات المنخفض، بصدد دفع الصين إلى التحول من الحوافز الديموغرافية، نحو حوافز الكفاءات.