جنيف 12 يوليو 2018 /ذكر مسؤول صيني رفيع المستوى، يوم الخميس، أنه على مدار السنوات الـ 17 الماضية ومنذ انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية، فإن الصين جلبت فرصا مهمة وقدمت إسهامات كبيرة للنمو الاقتصادي والتجاري في العالم.
وأدلى وانغ شو وين، نائب وزير التجارة الصيني ونائب ممثل التجارة الدولية للصين، بهذه التصريحات، في مؤتمر صحفي، حول كتاب أبيض بعنوان "الصين ومنظمة التجارة الدولية".
وكانت الوثيقة قد صدرت عن مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني لأول مرة في 28 يونيو.
وأفاد وانغ أن "الصين أصبحت خلال هذه الفترة محركا رئيسيا للتعافي والنمو الاقتصادي العالمي، من خلال المساهمة بقرابة 30 في المائة في المتوسط سنويا في النمو الاقتصادي العالمي".
ولفت إلى أن انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية جلب منافعا لجميع الأعضاء.
وأوضح أن الصين تعد حاليا أكبر شريك تجاري لأكثر من 120 دولة ومنطقة، حيث تقدم صادراتها سلعا ذات جودة عالية للشركات والأشخاص في جميع أنحاء العالم.
كما تعد الصين أكبر سوق لصادرات البلدان الأقل نموا في العالم، حيث تستوعب خمس صادرات هذه البلدان.
وقال إن "الصين أخلصت في الوفاء بالتزاماتها في منظمة التجارة العالمية وسعت إلى الاندماج في النظام التجاري متعدد الأطراف".
وفيما يتعلق بالتجارة في السلع، أوفت الصين بجميع التزاماتها الخاصة بخفض التعريفة الجمركية في عام 2010، حيث انخفض مستوى متوسط التعريفة الجمركية فيها إلى 9.8 في المائة هبوطا من 15.3 في المائة في عام 2001.
وقد أوفت الصين أيضا بجميع التزاماتها بشأن التجارة في الخدمات بحلول عام 2007، وافتتحت 100 قطاع فرعي ضمن تسعة قطاعات.
وأشار وانغ إلى أنه منذ انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية، كانت الصين مؤيدا قويا للنظام التجاري متعدد الأطراف.
وقال إن "الصين سعت لتحرير وتسهيل التجارة والاستثمار، وصون آلية تسوية المنازعات، وشاركت بشكل كامل في مراجعة السياسة التجارية، ودعمت بقوة دمج الدول النامية الأعضاء في النظام التجاري متعدد الأطراف".
وأضاف أنها ستوسع بشكل كبير من فرص الوصول إلى الأسواق، وستخلق بيئة أكثر جاذبية للاستثمار الأجنبي، وستشجع على الاستثمار الرشيد والعقلاني، مع التزامها بالانفتاح على نطاق أوسع وأعمق لتعزيز التنمية المشتركة في جميع أنحاء العالم.