دمشق 10 يوليو 2018 / أرسلت محافظة درعا اليوم (الثلاثاء) قافلتي مساعدات غذائية ومحروقات إلى عدد من القرى والبلدات بريف درعا الشمالي والجنوبي الغربي وذلك في إطار الاجراءات الحكومية لدعم وتأمين احتياجات الأهالي فيها بعد تطهيرها من الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إليها، بحسب الاعلام الرسمي السوري.
وأفادت وكالة الانباء السورية (سانا) بأنه في إطار تأمين الاحتياجات اليومية للأهالي في قرى وبلدات زيزون وتل شهاب وخراب الشحم إلى الجنوب الغربي من مدينة درعا أرسلت محافظة درعا قافلة مؤلفة من 6 شاحنات محملة ب 15 ألف ليتر من المازوت و1100 أسطوانة غاز منزلي و20 طنا من الدقيق.
ولفتت الوكالة الرسمية إلى أن قافلة أخرى تحمل 4200 سلة غذائية والعدد ذاته من أكياس الدقيق وصلت إلى مدينة داعل شمال مدينة درعا أرسلتها المحافظة لتأمين جزء من احتياجات الأهالي الذين بقوا في منازلهم وصمدوا في وجه التنظيمات الارهابية وأجبروا المسلحين من أبناء المدينة على تسليم اسلحتهم وبالتالي انضمام المدينة إلى قائمة القرى والبلدات والمناطق التي أنجزت فيها مصالحات محلية.
يشار إلى أن محافظة درعا أرسلت في 3 من الشهر الجاري قافلتي مساعدات طبية وغذائية ومحروقات عبر 25 شاحنة و3 صهاريج للمحروقات وعيادتين متنقلتين من مديرية الصحة في درعا وجمعية البر والخدمات الاجتماعية وكادر طبي لتقديم الدواء والعلاج المجاني إلى قرى وبلدات السهوة والمسيفرة والجيزة والغارية الشرقية والكرك وغصم في الريف الشرقي لمحافظة درعا.
وأعلنت الأمم المتحدة، امس الاثنين، عن استجابتها لمطلب الحكومة السورية بخصوص تقديم مساعدات إنسانية لأهالي محافظات منطقة الجنوب السوري، والتي شهدت منذ 19 الشهر الماضي عمليات عسكرية، أسفرت عن فرار الآلاف من المواطنين.
وقال منسق أنشطة الأمم المتحدة الإنمائية والإنسانية في سوريا، علي الزعتري، في بيان صدر عن مكتب الأمم المتحدة ، ان "الامم المتحدة ترحب بطلب الحكومة السورية الخاص بتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لأهالي جنوب وجنوب غرب سوريا في درعا والسويداء والقنيطرة".
ووصف الزعتري الظروف المعيشية للمدنيين المتضررين من النزاع في الجنوب السوري بأنها "صعبة" في الوقت الحالي".
بحسب تقديرات اممية، فان العمليات العسكرية بجنوب سوريا أسفرت عن نزوح أكثر من 320 ألف مدني، بينهم 60 ألفا تجمعوا عند الحدود مع الأردن، بينما توجه آلاف إلى الحدود مع مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل.
وتوصلت المعارضة السورية المسلحة مع الجانب الروسي، يوم الجمعة الماضية، لاتفاق مصالحة في جنوب سوريا نصّ على عدة بنود منها وقف إطلاق النار في درعا، وتسليم الفصائل المسلحة سلاحها بجميع المدن والبلدات، وتسوية اوضاع المسلحين بضمانات روسية، تسليم جميع نقاط المراقبة على طول الحدود السورية الأردنية لتكون تحت سيطرة الحكومة السورية.
الا ان مصادر معارضة اتهمت، امس (الأحد)، الجيش السوري بخرق اتفاق التسوية، عبر شن عمليات قصف على مناطق بريف درعا، الأمر الذي اوقع ضحايا.
ويخضع الجنوب السوري لاتفاق خفض التوتر المبرم بين الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) في يوليو 2017، بالعاصمة الكازاخستانية أستانا.