غزة 28 مايو 2018 / قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم (الاثنين)، إن عددا كبيرا من الجرحى الفلسطينيين في المواجهات مع الجيش الإسرائيلي شرق قطاع غزة "سيعانون من إعاقات طويلة الأمد".
وذكرت أونروا في تقريرها الشهري بشأن الوضع الطارئ لأوضاع غزة، أن هؤلاء الجرحى يحتاجون لجلسات علاج طبيعي مكثفة خلال الأشهر القادمة ويشمل ذلك المساعدة في توفير أطراف صناعية وأجهزة طبية مساعدة إضافة إلى الدعم النفسي.
وناشدت أونروا الدول المانحة دعم النظام الصحي في غزة وتمكينها من توفير الرعاية والمتابعة المناسبة للمرضى، وتلبية الاحتياجات على المدى المتوسط والبعيد.
وشددت على وجوب "احترام حق الفلسطينيين في غزة بالتجمع السلمي والتعبير، ومنع مزيد من الإصابات والخسارة في الأرواح" في المواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
وقتل 117 فلسطينيا في المواجهات المستمرة بشكل شبه يومي بين متظاهرين فلسطينيين والجيش الاسرائيلي عند الحدود الشرقية لقطاع غزة في إطار "مسيرات العودة" الكبرى منذ 30 مارس الماضي.
وذكرت احصائية رسمية لوزارة الصحة في غزة، أن عدد المصابين المستمر في الزيادة بلغ أكثر من 14190 شخصا، مشيرة إلى أن أكثر من 332 بحالة خطيرة.
وأشارت أونروا إلى أن القطاع الصحي في غزة يعاني من أزمة انقطاع الكهرباء والنقص الشديد في الأدوات وكذلك الأطقم العاملة حيث بالكاد يستطيع التعامل مع هذه الأعداد الكبيرة من الجرحى.
وذكرت أن عدد الحالات زاد من استهلاك ونفاد المستلزمات الطبية، وعرقل الوصول إلى الرعاية الصحية للحالات غير الحرجة، وتم تأجيل آلاف العمليات الجراحية الاختيارية وذلك حتى إشعار آخر.
وجاء في التقرير أنه منذ 30 مارس الماضي تم معالجة حوالي 1,600 شخص في مراكز أونروا الصحية في مختلف أنحاء قطاع غزة، حيث توجه المرضى لمراكز الوكالة الصحية لخدمات الرعاية ما بعد العمليات.
وكان مفوض أونروا بيير كرينبول أطلق من قطاع غزة قبل أيام نداء طارئا إلى المجتمع الدولي لإنقاذ القطاع الصحي في غزة، محذرا من أن النظام الصحي في القطاع يعاني الانهيار.
وتطالب "مسيرة العودة الكبرى" بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ورفع حصار قطاع غزة الذي تفرضه إسرائيل منذ منتصف عام 2007.