بروكسل 3 مايو 2018 /قالت المفوضية الأوروبية يوم الخميس إنه من المتوقع أن يظل النمو في منطقة اليورو قويا، لكنها حذرت من أن تصاعد الحمائية التجارية يشكل تهديدا للنمو الاقتصادي العالمي.
ووفقا للتوقعات الاقتصادية لربيع عام 2018، فإن معدلات النمو في الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو فاقت التوقعات في عام 2017 لتصل إلى أعلى مستوياتها خلال 10 سنوات عند 2.4 في المائة.
ومن المتوقع أن يظل النمو في كل من الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو قويا في عام 2018 وأن يتراجع قليلا فقط في عام 2019، مع نمو قدره 2.3 في المائة و2.0 في المائة على التوالي.
وقال بيير موسكوفيتشي، مفوض الشؤون الاقتصادية والمالية والضرائب والجمارك، إن "الخطر الأكبر على هذه النظرة الوردية هو الحمائية، التي يجب ألا تصبح الوضع الطبيعي الجديد: الذي من شأنه أن يضر فقط مواطنينا الذين نحن في أشد الحاجة إلى حمايتهم".
وأضاف موسكوفيتشي أن الجمع بين الموقف المالي المؤيد للدورة الاقتصادية في سياسات الولايات المتحدة والسياسات التجارية ذات التوجه الداخلي يمثل "حلقة وصل خطيرة من وجهة نظرنا".
ولفتت المفوضية في بيان إلى أن التحفيز المالي سيعزز النمو على المدى القصير لكنه يزيد أيضا من مخاطر تدهور الاقتصاد الأمريكي وارتفاع أسعار الفائدة بشكل أسرع مما كان متوقعا في البداية.
وأضافت أن تصاعد الحمائية التجارية يمثل خطرا سلبيا بصورة لا لبس فيها على التوقعات الاقتصادية العالمية.
وكتب ماركو بوتي، رئيس الإدارة العامة للشؤون الاقتصادية والمالية، في تمهيد بشأن التوقعات، أن "تجسيد هذه المخاطر يمكن أن يؤدي إلى الإطاحة بالنمو خارج المسار في الاقتصاد الأوروبي ، الذي كان يعتمد في الآونة الأخيرة بشكل أكبر على الاستثمار والصادرات".