القاهرة 3 مايو 2018 / أكدت مصر اليوم (الخميس) على دعمها الكامل لحل أزمة جنوب السودان في الإطار الوطني وبعيدا عن أية تدخلات خارجية.
وشدد وزير الخارجية المصري سامح شكري، على أن بلاده سوف تواصل مساعيها لدعم الأشقاء في جنوب السودان من أجل تحقيق السلام، بحسب بيان صادر عن الخارجية المصرية اليوم.
وأوضح شكري خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية لمجلس التحرير الوطني التابع للحركة الشعبية لتحرير السودان، أن رؤية مصر تقوم على ضرورة تسوية الأزمة من خلال المفاوضات، في إطار الحفاظ على السيادة والتكامل الإقليمي والأمن لدولة جنوب السودان.
وأعرب عن إيمان مصر بالسلام العادل الذي يستوفي حقوق كافة الأطراف، وهو الأمر الذي لن يتحقق إلا من خلال تطبيق حكم القانون وتحقيق التنمية والرخاء في كافة أنحاء البلاد.
ولفت إلى أهمية أن تسهم مناقشات المجلس في التوصل لاتفاق يضم كافة الأطراف في جنوب السودان، فضلا عن نجاح لجنة الحوار الوطني في مساعيها لتحقيق التوافق الداخلي، مشددا على دعم مصر لحل أزمة جنوب السودان في الإطار الوطني بالأساس مع توفير الدعم الإقليمي والدولي في هذا الصدد.
وقال شكري "إن شعب جنوب السودان لا يستطيع تحمل فرصة ضائعة أخرى لتحقيق السلام والاستقرار بعد طول المعاناة"، مشيدا بجهود رئيس جنوب السودان سيلفا كير لتحقيق الأمن والسلام في البلاد.
و ينعقد مجلس التحرير الوطني التابع للحركة الشعبية لتحرير السودان خلال الفترة من 3 – 5 مايو 2018 في جوبا، بحضور سيلفا كير رئيس جنوب السودان، ويوري موسيفيني رئيس أوغندا.
ودخلت جنوب السودان في أعمال عنف بعد صراعات سياسية بين الرئيس سلفاكير ونائبه السابق رياك مشار مما أدى إلى حدوث انشقاق واقتتال الجنود بناء على الانتماء العرقي.