السودان وإثيوبيا يأملان في تجاوز عقبات التفاوض بشأن سد النهضة

الخرطوم 2 مايو 2018 / أعرب السودان وإثيوبيا اليوم (الأربعاء) عن أملهما في تجاوز العقبات والتحديات التي تواجه مسار التفاوض بين الخرطوم وأديس أبابا والقاهرة بشأن سد النهضة الإثيوبي.

وأجرى الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد، اليوم مباحثات مشتركة في القصر الجمهوري بالخرطوم.

وقال البشير في كلمة خلال جلسة المباحثات اليوم "نحن ملتزمون بما جاء بإعلان المبادئ الخاص بسد النهضة وأهمية اللجان الثلاثية"، الذي وقعه قادة السودان ومصر وأثيوبيا في مارس من العام 2015.

وأضاف الرئيس السوداني "نأمل أن تعبر اللجان الثلاثية بالتعاون في مجال الأمن المائي إلى الآفاق المرجوة وتجاوز العقبات التي أدت إلى توقف المسار الفني للتفاوض وتحقيق الفوائد المشتركة دون أن يُضار أي طرف".

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الاثيوبي التزام بلاده بتقوية وتطوير العلاقات بشأن المحادثات مع مصر والسودان للاستخدام الأمثل لمياه النيل والتغلب على التحديات الكبيرة التي تواجه هذا المسار.

وقال أحمد "إن إثيوبيا تعمل من أجل أن يكون الإقليم موحدا متحدا وإحداث تكامل اقتصادي يخدم الشعوب".

وشدد رئيس الوزراء الاثيوبي على حرص بلاده على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع السودان في كافة المجالات لتحقيق التعاون المشترك بين البلدين.

وتابع "أننا نؤكد التزامنا بهذه العلاقة ونتطلع إلى العمل معا من أجل السلام والتنمية في القارة الإفريقية".

وكان وزراء المياه والخارجية ومديرو المخابرات في مصر والسودان وأثيوبيا قد عقدوا في الخامس من أبريل اجتماعا بالعاصمة السودانية الخرطوم بشأن سد النهضة، انتهى إلى تعليق المفاوضات الثلاثية، دون التوصل إلى أي حلول توافقية.

وأعلنت القاهرة الأحد أنها وافقت على اقتراح أثيوبي بعقد "اجتماع تساعي" يضم وزراء الخارجية والمياه ومديري المخابرات في الدول الثلاث في 15 مايو الجاري على أن يسبقه اجتماع للجنة الفنية في الرابع من الشهر ذاته.

وتوجد خلافات بين الدول الثلاث بشأن تقرير فني أعده مكتب استشاري فرنسي حول سد النهضة، الذي تبنيه أديس أبابا على مجرى النيل الأزرق.

وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب.

بينما يؤكد الجانب الأثيوبي أن سد النهضة سيمثل نفعا في مجال توليد الطاقة ولن يمثل ضررا على السودان ومصر.

ويقع السد في منطقة بني شانغول، وهي منطقة شديدة الانحدار على مقربة من الحدود السودانية، وتبعد نحو 900 كيلو متر شمالي غرب أديس أبابا.

وتبلغ تكلفة المشروع نحو 4.7 مليار دولار، تمول الحكومة الأثيوبية غالبيتها، ومن المقرر أن يبلغ ارتفاعه 170 مترا، ليصبح بذلك أكبر سد للطاقة الكهرومائية في قارة أفريقيا.