رام الله 2 مايو 2018 /ندد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم (الأربعاء) بـ"الهجمة الإسرائيلية المنسقة" ضد الرئيس محمود عباس، واتهامه بمعاداة السامية.
وأعرب عريقات في بيان اليوم عن استغرابه "للهجمة المنسقة التي تقوم بها إسرائيل في العالم في محاولة لاتهام الرئيس عباس بمعاداة السامية ورفض المفاوضات واتهامه بالإرهاب مرات عديدة".
وقال عريقات إن الحملة تقوم على "تحريف أقوال الرئيس عباس أثناء افتتاح المجلس الوطني الفلسطيني، حيث أنه ذكر رأي بعض المؤرخين اليهود، وليس رأيه الشخصي"، مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطيني "لم ينف المذابح التي تعرض لها اليهود بما فيها المحرقة" وقت الحكم النازي لألمانيا.
وأكد أن "الرئيس عباس يؤمن بالسلام وبالمفاوضات وبإقامة دولتين فلسطين وإسرائيل تعيشان بسلام وأمن وحسن جوار حسب رؤيته للسلام التي طرحها أمام مجلس الأمن في فبراير الماضي".
وشدد عريقات على أن "الرئيس عباس أكد مرارا احترامه للديانة اليهودية، ولكن مشكلتنا مع من يحتل أرضنا".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتهم في وقت سابق اليوم الرئيس عباس "بمعاداة السامية وإنكار المحرقة النازية، وذلك بعدما قال في خطابه أمام المجلس الوطني الاثنين الماضي، إن الاضطهاد التاريخي لليهود الأوروبيين ناجم عن سلوكهم".
وقال نتنياهو على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك)، "يبدو أن من أنكر المحرقة النازية مرة سينكرها دوما"، داعيا، المجتمع الدولي لإدانة معاداة السامية الجسيمة من جانب عباس.
وكان عباس قال أمام المجلس الوطني مستندا لمؤرخين يهود، إن "المسألة اليهودية التي كانت منتشرة في أوروبا ضد اليهود ليست بسبب دينهم بل بسبب الربا والبنوك".
وأضاف عباس "الدليل على ذلك كان هناك يهود في الدول العربية، أتحدى أن تكون حدثت قضية ضد اليهود في الوطن العربي منذ 1400 سنة لأنهم يهود".