طرابلس 2 مايو 2018 / أعلن تنظيم الدولة الإسلامية المعروف اختصارا بـ (داعش) مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا وسط طرابلس اليوم (الاربعاء).
وأصدر التنظيم بيانا نشرته وكالة ((أعماق)) الذراع الإعلامية له عبر ((تويتر)) تبنى فيه الهجوم.
وقال التنظيم ان الهجوم نفذه "الانغماسيان أبو أيوب وأبو توفيق" استجابة لنداء المتحدث باسم داعش "ابي حسن المهاجر" باستهداف "مراكز للانتخابات الشركية والداعين لها".
ويطلق التنظيم وصف "الانغماسي" على عناصره التي تقوم بتنفيذ عمليات الاقتحام.
وذكر التنظيم أن منفذي الهجوم "انطلقا نحو مقر المفوضية في طرابلس واشتبكا مع عناصر حمايتها، قبل أن ييسر الله لهما الدخول إليها، فأعملا في العاملين بها قتلا وتنكيلاً ، ثم فجراً سترتيهما بعد نفاد ذخيرتهما".
ووفقا للبيان، فقد أسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 15 من عناصر حماية المفوضية والعاملين فيها.
وكانت مصادر طبية وأمنية ليبية أفادت بمقتل 14 شخصا على الأقل واصابة عشرة اخرين بجروح في الهجوم.
ووقع الهجوم "الانتحاري" على مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في وسط طرابلس في حدود الساعة 10:40 بالتوقيت المحلي (8:40 بتوقيت غرينتش)، حسب مسؤول بوزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني.
ويأتي الهجوم في ظل تحضيرات تجريها حكومة الوفاق الوطني الليبية والمفوضية بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة لانتخابات رئاسية وبرلمانية يُؤمل إجراؤها قبل نهاية العام الجاري، بحسب خطة طرحها المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا من جهة، وحكومة وبرلمان في شرق ليبيا تدعمهما قوات يقودها المشير خليفة حفتر من جهة أخرى، منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في العام 2011.