واشنطن 28 إبريل 2018/ أكد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس يوم السبت مجددا الالتزام بالدفاع عن كوريا الجنوبية، معربا عن الدعم للحل الدبلوماسي لقضية شبه الجزيرة الكورية.
وجدد ماتيس التأكيد على "الالتزام القوي من الولايات المتحدة" للدفاع عن حليفتها "باستخدام كامل الإمكانيات الأمريكية"، حيث جاء تأكيده هذا خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الكوري الجنوبي سونغ يونغ-مو، حول نتائج قمة الكوريتين يوم الجمعة، وفقا لما أعلنته كبيرة المتحدثين باسم البنتاغون ، دانا وايت، في بيان.
وجاء في البيان أن وزيري الدفاع أعربا كذلك عن الالتزام بقرار دبلوماسي يحقق نزع السلاح النووي "الكامل والقابل للتحقق واللارجعة عنه"، في شبه الجزيرة الكورية، كما هو منعكس في العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وفي حديثه الهاتفي مع ماتيس، استعرض سونغ إعلان بانمونجوم والجهود المبذولة لتحسين العلاقات بين الكوريتين، في وقت يتم العمل على نزع السلاح النووي.
يذكر أن إعلان بانمونجوم للسلام والرخاء وإعادة التوحيد في شبه الجزيرة الكورية، والذي وقع يوم الجمعة بين الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن وكيم جونغ أون، الزعيم الأعلى في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، يتعهد ببذل الجهود المشتركة من أجل المصالحة الوطنية ونزع السلاح النووي وتحقيق السلام الدائم.
ويوم الجمعة، قال ماتيس إن الولايات المتحدة تتناقش مع حلفائها ومع كوريا الديمقراطية ، حول الحاجة لبقاء القوات الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية.
وأضاف أن الولايات المتحدة "ستبني عبر إجراءات بناء الثقة، درجة من الثقة، إذا ما مضى الأمر قدما"، مشيرا بذلك إلى الحوار مع كوريا الديمقراطية حول نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة.
يذكر أن القوات الأمريكية متواجدة في كوريا الجنوبية منذ توقيع هدنة الحرب الكورية عام 1953، ويسبب بقاؤها هذا العديد من المشاكل والتوترات مع سيول حول المهام المناطة بهذه القوات، وتحرشاتها بالمدنيين في كوريا الجنوبية، وسعي سيول ومبادرتها لاستعادة زمام السيطرة على القيادة من واشنطن، ومشاكل أخرى.