عمان 29 أبريل 2018 /قال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى الأردن التي وصلها مساء اليوم (الاحد) تأتي ضمن العلاقات القوية والاستراتيجية التي تجمع بين المملكة الأردنية والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن هذه الزيارة ستشهد بحث العديد من الملفات من أبرزها القضية الفلسطينية وتحديدا قرار الإدارة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل .
وأضاف الوزير المومني في تصريح نقله التلفزيون الأردني الرسمي مساء اليوم (الأحد) أن بلاده رفضت قرار الادارة الامريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارتها اليها، خاصة وأنه يشكل خرقا لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الامم المتحدة، مشيرا إلى أن اتخاذ مثل هذا القرار والمضي بتنفيذه بعيدا عن مفاوضات الوضع النهائي ومفاوضات سلام جادة تقوم على أساس حل الدولتين، سيؤدي إلى بقاء المنطقة في أزمات مستمرة.
وأوضح المومني أن الدولة الأردنية لديها أدوات ضغط متعددة لمنع تنفيذ مثل هذا القرار أحادي الجانب، ومنها الدبلوماسية والاعلامية والعلاقات القوية للمملكة مع دول العالم، وهذه الأدوات ستسخرها الدولة الأردنية لضمان تطبيق القرارات الدولية، وحصول الفلسطينيين على حقوقهم.
وفيما يتعلق في الشأن السوري ذكر الوزيرالمومني أن هناك مبالغة في الحديث عن قضية التوطين، فالأردن كالمعتاد يقوم بتقديم المساعدة والدعم، مؤكدا أن المجتمع الدولي لم يتطرق لهذا الأمر من قبل، والأردن كذلك لا يرضى بأن يكون هذا الأمر مطروحا للنقاش أو الحوار مقابل المساعدات التي تقدم للمملكة بهدف مساعدتها في تحمل أعباء اللجوء السوري.
وأكد المومني أن مناطق خفض التصعيد في جنوب سوريا و التي ما زالت قائمة من أهم النقاط التي سعت المملكة الأردنية من خلالها الحفاظ على استقرارها، مشيرا إلى أن الأردن على تواصل مع كافة الأطراف الفاعلة في سوريا ليس للحفاظ على مناطق خفض التصعيد في مناطق الجنوب السوري وحسب بل لتوسعة المناطق الخاضعة لاتفاق خفض التصعيد.
وقال إن المرحلة الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المملكة تتطلب المضي قدما في تطبيق مبدأ الاعتماد على الذات وصولاً لموازنات مالية سنوية خالية من العجز تكون ايراداتها بحجمِ نفقاتها بهدف حماية الاقتصاد الوطني.