دمشق 29 أبريل 2018 / أفاد التلفزيون الرسمي السوري اليوم (الأحد) عن معلومات تفيد بالتوصل لاتفاق بين الحكومة السورية والمجموعات الإرهابية المسلحة في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم في جنوب شرق العاصمة دمشق، على ان يبدأ تنفيذ الاتفاق بعد انتهاء الترتيبات التنفيذية له.
وقال التلفزيون الرسمي السوري إن "الاتفاق ينص على اخراج من يرغب بالخروج من الإرهابيين مع عوائلهم فيما يتم تسوية أوضاع الراغبين بالبقاء بعد تسليم أسلحتهم".
وبعد الانتهاء من خروج المسلحين وعائلاتهم، تعود مؤسسات الدولة إلى المناطق المذكورة وتقدم خدماتها للمواطنين.
يشار إلى أن تلك البلدات الثلاث، شهدت مصالحة وطنية بينها وبين الدولة السورية منذ سنتين تقريبا، ولم تشهد بعدها اية اعمال عسكرية.
من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن أن الجنرال الروسي المسؤول عن ملف جنوب دمشق وريف دمشق الجنوبي، أكد للمجتمعين معه خلال الـ 24 ساعة الماضية، أن روسيا وافقت على قرار نقل الرافضين لاتفاق بلدات يلدا وبيت سحم وببيلا في ريف دمشق الجنوبي، قبل الانتهاء من ملف التنظيم ووجوده في جنوب العاصمة، على أن تنسق الفصائل المتواجدة فيها مع قوات النظام لتسليمها المواقع ونقاط التمركز بالتزامن مع عملية الخروج منعاً من هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية على المنطقة.
وأشار المرصد السوري إلى أنه ما تزال المعلومات متضاربة حول ما إذا كانت عملية سيجري تنفيذها في أعقاب الهجوم الذي جرى يوم أمس (السبت)، أم أنه سيتم تأجيلها، حيث أكد الروس أن عملية الخروج نحو الجنوب السوري ستكون لعدد محدود ودون سلاح.
ويأتي هذا الامر بعد العمليات المكثفة التي يشنها الجيش السوري عل مواقع تنظيمي (داعش) و (جبهة النصرة) منذ حوالي 10 أيام على مخيم اليرموك والحجر الأسود والقدم في جنوب دمشق، بهدف تأمين محيط العاصمة دمشق.
وكان الجيش السوري تمكن خلال الأسابيع الماضية من السيطرة على الغوطة الشرقية كاملة بموجب اتفاقات حدثت لنقل مقاتلي فيلق الرحمن وجبهة النصرة وجيش الإسلام التي كانت تسيطر على معظم بلدات الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري.