تقرير: خبراء يقولون إن اجتماع شي ومودي معلم جديد

بكين 29 أبريل 2018/ عقد الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اجتماعا غير رسمي يومي الجمعة والسبت بمدينة ووهان بوسط الصين وأكدا على الثقة والتعاون المتبادلين .

وقال الخبير الروسي بوريس فولخونسكي الأستاذ المساعد بمعهد الدراسات الآسيوية والأفريقية بجامعة موسكو إن الاجتماع بين شي ومودي أصبح معلما جديدا في مسيرة تنمية العلاقات الثنائية بين الصين والهند.

وصرح الخبير لوكالة (شينخوا) للأنباء بأن "الاجتماع له أهمية رمزية كبرى...وسوف يعطي بلا شك قوة دافعة وديناميكيات جديدة للعلاقات الصينية الهندية."

وأضاف أن حل قضايا التنمية العالمية بدون مشاركة الصين والهند مستحيل تماما. وإن بناء الثقة بين أكبر اقتصادين في المنطقة سيسهم في السلام والاستقرار العالميين.

وقال الأستاذ مانورانجان موهانتي الرئيس السابق للمعهد الهندي للدراسات الصينية إن القمة التاريخية غير الرسمية بين شي ومودي ستؤدي لتوافق حول العديد من القضايا العالقة منذ وقت طويل بين الهند والصين وستفتح الباب لنظام عالمي جديد يقوم على المساواة".

وأضاف موهاني لوكالة (شينخوا) للأنباء إن القمة معلم مهم وتماثل في أهميتها زيارة رئيس الوزراء الهندي الراحل راجيف غاندي في عام 1988.

والاجتماع، المعلن كقمة غير رسمية لا تركز على قضايا محددة، قد يكون فرصة لتبادل صريح لوجهات النظر بحسب موهانتي الرئيس الحالي لمعهد أبحاث التنمية ومقره بهوبانسوار.

والشيء المهم هو الاعتراف بأن هذا إطار جديد للعلاقات التي يرغب البلدان في تطويرها ومن خلاله أصبحت ثلاثة أشياء مهمة وواضحة، بحسب المحلل الهندي للشؤون الصينية.

أولا :تبادل الاحترام والمعاملة على قدم المساواة، ثانيا: إنه إطار شامل وليس محددا بقضية معينة ،ثالثا: إنه لا يتعلق بالمكاسب في علاقة قوة في مجال محدد ولكنه يتعلق بتاريخ يمتد لألفي عام والمستقبل، بحسب موهانتي.

لذا فهذا إطار جديد ظهر في تبادل فهم كلا البلدين للآخر، وفقا للخبير.

وقالت ألكا أشاريا المعلمة بمركز دراسات شرق أسيا بجامعة جوهر لال نهرو في دلهي "سيثبت اللقاء المباشر أنه عنصر تغيير لقواعد اللعبة".

وكانت أشاريا مع العديد من وسائل الإعلام والخبراء الاستراتيجيين في الهند متفائلين بشان الاجتماع بين شي ومودي.

ولن تحل قمة غير رسمية واحدة بين الزعيمين المشكلات الثنائية الكبرى بين الهند والصين، بحسب آسيا في تقرير لصحيفة "ذى ديلي ستار" كبرى الصحف الصادرة بالإنجليزية في بنجلاديش.

ونظرا للخلافات بشأن مجموعة من القضايا، فالحقيقة إن لقاء مودي وشي مجددا خطوة ترى في نيودلهي وبكين مؤشرا على مرونة العلاقات الثنائية ، بحسب ما ذكرته الصحيفة في مقال رأى نشر قبل لقاء القائدين .