قال مسؤول نمساوي إن التحسن الأخير في التعاون المتبادل بين النمسا والصين يبشر بالخير بالنسبة لمستقبل العلاقات بين البلدين.
وصرح نائب رئيس الغرفة الاقتصادية النمساوية الاتحادية، كريستوف ماتزنيتير، خلال ندوة صينية-نمساوية في فيينا يوم الخميس، أن زيارة كبار الزعماء النمساويين للصين في أوائل إبريل قد أصابت على ما يبدو النوتة الصحيحة لكلا الجانبين.
ولفت إلى أنها تميزت بأجواء لطيفة اعتمدت على التعاون المشترك وسعت نحو الصداقة والتناغم بدلا من إتباع نهج أكثر ميلا إلى المجابهة كما هو الحال في أماكن أخرى في العالم.
وقال ماتزنيتير إن الصين أوضحت أيضا قيمها الأساسية، بما في ذلك تقديم التجارة الحرة على الحمائية، والاعتراف بالحاجة إلى حماية البيئة بدلا من الانخراط في إنكار التغير المناخي، ووضع إمكانيات التعاون العالمي في المقام الأول.
وتعد مبادرة الحزام والطريق التي طرحتها الصين عام 2013 وسيلة رئيسية لتعزيز هذا التعاون، حيث وصل أول قطار بضائع مباشر خاص بها من مدينة تشنغدو جنوب غربي الصين إلى فيينا يوم الجمعة.
وأفاد ماتزنيتير أن حوالي 2.5 في المائة فقط من جميع الصادرات النمساوية تذهب في الوقت الحالي إلى الصين ما يترك "مجالا كبيرا للتحسين".
ولفت إلى أنه أمر إيجابي أن تكون موجودا عند أحد طرفي شبكة السكة الحديدية التابعة لمبادرة الحزام والطريق بين أوروبا والصين، حيث توجد فرص كبيرة للجانبين، مضيفا أنه إلى جانب ذلك فإنه من المشجع أن دولة صغيرة مثل النمسا تجري التعاون معها "بمستوى عال" من قبل دولة كبيرة.
وأوضح أن كلا من البلدين يتقدمان أيضا في قطاعات البحث والتكنولوجيا والبيئة، ويوفران المزيد من القدرات على التعاون، وفرصة للشركات النمساوية للقيام بكل من تصدير السلع وتبادل المعارف ذات الصلة في هذه المجالات.
وأشار إلى أنه يمكن للعديد من الدول النامية على طول طرق مبادرة الحزام والطريق مثل آسيا الوسطى وكذلك في البلقان، الاستفادة من البني التحتية والخبرات، التي بوسع كل من الجانبين توفيرها، موضحا أنه مع ذلك فإن الصين ليست منافسا وإنما شريك.