ترامب يحذر من "مشاكل أكبر" إذا استأنفت إيران برنامجها النووي

واشنطن 24 إبريل 2018 / حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء من أن إيران ستواجه "مشاكل أكبر" إذا استأنفت برنامجها النووي.

وفي اجتماعه مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في البيت الأبيض، قال ترامب إن" استئناف البرنامج ليس أمرا سهلا بالنسبة لهم".

وقال " لن يستأنفوا أي شيء. إذا قاموا بذلك، سيواجهون مشكلات كبيرة، أكبر من تلك التي واجهوها من قبل".

وعندما سئل عما إذا كان يرغب في البقاء في الاتفاق النووي الإيراني ، رد ترامب قائلا إن الاتفاق " غير معقول" و"هزلي" وما كان ينبغي إبرامه".

والاتفاق، الذي يعرف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، هو اتفاق دولي تم التوصل إليه في 14 يوليو عام 2015 بين إيران وست دول كبرى، هي الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

وتعهد الغرب بتخفيف العقوبات المفروضة على إيران في مقابل وقف طهران لجهود تطوير السلاح النووي.

وفي يناير الماضى، حدد ترامب موعدا مدته 120 يوما للمشرعين الأمريكيين والموقعين الأوروبيين لتصحيح ما وصفه بـ "العيوب الفظيعة" للاتفاق.

وأكد ترامب أنه على الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين المعنيين تصحيح "بنود الانقضاء" في الاتفاق بحلول 12 مايو القادم، وإلا فسينسحب من الاتفاق.

وتشير "بنود الانقضاء" إلى انتهاء أجل القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني الذي قال معارضوه إنه سيسمح لطهران بدفع برنامجها قدما.

ولكن من المتوقع أن يقوم ماكرون، الذي وصل يوم الاثنين إلى واشنطن في أول زيار دولة له إلى هناك منذ تولى ترامب رئاسة البلاد في العام الماضى، بإقناع ترامب بالبقاء في الاتفاق.

وقال ماكرون إن" الاتفاق الإيراني قضية مهمة لكننا لابد أن نأخذ الصورة الأوسع بكثير ألا وهي أمن المنطقة بأسرها".

وأضاف أن" ما نريد عمله هو احتواء إيران ووجودها في المنطقة".

وحث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم الاثنين الأطراف الأوروبية على المساعدة في حماية الاتفاق النووي من تهديدات ترامب.

وكتب ظريف على موقع تويتر" يتعين على الزعماء الأوروبيين تشجيع الرئيس ترامب ليس على البقاء فقط في الاتفاق النووي، بل الأهم إقناعه ببدء تنفيذ ما يخصه في الاتفاق بنية حسنة "، مضيفا" إما كله أو لا شئ. لا توجد خطة بديلة للاتفاق".