سنغافورة 25 إبريل 2018 / يجتمع هنا رؤساء دول وحكومات الدول الـ10 الأعضاء برابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) من اليوم (الأربعاء) إلى السبت لحضور قمتهم الـ32 والاجتماعات الأخرى ذات الصلة تحت شعار "آسيان مرنة ومبتكرة".
وتهدف الكتلة الإقليمية المكونة من 10 دول بمنطقة جنوب شرق آسيا إلى تعزيز التعاون بين الحكومات وتسهيل التكامل الاقتصادي بين أعضائها.
وتأسست الرابطة رسيما في أغسطس عام 1967 من جانب إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند . ثم توسعت لتشمل حاليا أيضا بروناي وكمبوديا ولاوس وميانمار وفيتنام.
يبلغ عدد سكان الآسيان 629 مليون نسمة تقريبا، يشكلون 8.8 في المائة من إجمالي سكان العالم. ويبلغ إجمالي ناتجها المحلي المجمع 2.6 تريليون دولار، أي سابع أكبر اقتصاد في العالم، وفقا لروبرت ياب رئيس مجلس الأعمال الاستشاري للآسيان.
احتفلت الآسيان العام الماضى بالذكرى الـ50 لتأسيسها. واكتسب التكامل زخما في السنوات الأخيرة مع إعلان الرابطة تأسيس مجموعة الآسيان في 31 ديسمبر عام 2015، خلال قمتها الـ27.
وترتكرز مجموعة الآسيان على ثلاثة ركائز هي المجموعة السياسية- الأمنية ، والمجموعة الاقتصادية، والمجموعة الاجتماعية الثقافية.
وخلال القمتين الـ28 والـ29 اللتين عقدتا في فينتيان في سبتمبر 2016، تبنى الزعماء المبادرة لخطة العمل رقم 3 لتكامل الآسيان، والخطة الرئيسية حول ترابط الآسيان لعام 2025، وهي جزء أساسي من هدف آسيان 2025 المتمثل في التقدم معا للأمام ، في مسعى لدفع عملية بناء مجتمع الآسيان .
وتعهدت القمة الـ30 التي عقدت في إبريل عام 2017 في الفلبين بتعزيز عملية التكامل للرابطة وجعل هذه الرابطة الإقليمية لاعبا عالميا. ودعمت القمة التالية التي عقدت هناك في نوفمبر الماضي هدف "الشراكة من أجل التغيير والانخراط مع العالم".
إن أعلى هيئة لصنع القرارات في الآسيان هي اجتماع القمة لزعماء دول أو حكومات الرابطة. وتعقد قمة الآسيان سنويا. ووفقا لميثاق الرابطة، تنتقل رئاستها بشكل دوري سنويا بين الأعضاء وتتولى سنغافورة رئاسة الرابطة لهذا العام.