ثالثا، ممارسة النشاطات الدينية بانتظام
تشمل الأديان الرئيسية في الصين البوذية والطاوية والإسلام والكاثوليكية والبروتستانتية، وغيرها، ويبلغ عدد المواطنين المتدينين ما يقرب من مائتي مليون فرد، ويبلغ عدد رجال الدين أكثر من 380 ألف فرد. ويعتنق البوذية والطاوية عدد كبير من الناس، ولكن بسبب أن المعتنقين العاديين لم يلتزموا بإجراءات الاعتناق الصارمة، لذا، فمن الصعب إحصاء العدد بدقة. ويبلغ عدد رجال الدين البوذي حوالي 222 ألف فرد، ويبلغ عدد رجال الدين الطاوي أكثر من 40 ألف فرد. ويزيد عدد أبناء الأقليات القومية العشر التي يعتنق أغلبية أبنائها الإسلام، عن 20 مليون نسمة، ويبلغ عدد رجال الدين الإسلامي أكثر من 57 ألف فرد. ويبلغ عدد معتنقي الكاثوليكية حوالي 6 ملايين فرد، ويبلغ عدد رجال الدين الكاثوليكي حوالي 8 آلاف فرد. ويتجاوز عدد معتنقي البروتستانتية 38 مليون فرد، ويبلغ عدد رجال الدين البروتستانتي نحو 57 ألف فرد. كما توجد في الصين العديد من العقائد الشعبية، التي ترتبط بالثقافات التقليدية والعادات المحلية، وتكون أعداد الجماهير المشاركة في نشاطات العقائد الدينية الشعبية، كبيرة نسبيا. ويبلغ عدد الجمعيات الدينية في الصين حوالي 5500، منها 7 على المستوى الوطني، وهي الجمعية البوذية الصينية، والجمعية الطاوية الصينية، والجمعية الإسلامية الصينية، والجمعية الكاثوليكية الوطنية الصينية، وفرقة الأساقفة الكاثوليكية الصينية، واللجنة البروتستانتية الصينية للحركة الوطنية الذاتية الثلاثية، والجمعية المسيحية الصينية.
تحسن ظروف مواقع النشاطات الدينية بشكل ملحوظ. تقوم الدولة بتسجيل المواقع التي يقيم المواطنون المتدينون النشاطات الدينية الجماعية فيها وفقا للقانون، مع إدراجها ضمن نطاق الحماية القانونية، لضمان ممارسة النشاطات الدينية حسب التحديدات المعيارية وبانتظام. في الوقت الراهن، بلغ عدد مواقع النشاطات الدينية المسجلة وفقا للقانون 144 ألفا. وبلغ عدد المعابد البوذية نحو 33.5 ألف، منها أكثر من 28 ألف معبد للبوذية الصينية، وأكثر من 3800 معبد للبوذية التبتية الصينية (اللامية)، وأكثر من 1700 معبد للبوذية الجنوبية (تيراخانا). وبلغ عدد المعابد الطاوية أكثر من 9000. وبلغ عدد المساجد الإسلامية أكثر من 35 ألفا. وبلغ عدد الأبرشيات الكاثوليكية 98، وبلغ عدد الكنائس وقاعات النشاطات أكثر من 6000. وبلغ عدد الكنائس البروتستانتية ومواقع التجمع حوالي 60 ألفا. ويُطبق نظام الضرائب الموحد في البلاد على الجمعيات الدينية ومواقع النشاطات الدينية، التي تدفع الضرائب المستحقة وتتمتع بالأفضلية الضريبية وفقا للأحكام المعنية للدولة؛ وتمتد الخدمات العامة للمياه والكهرباء والغاز والتدفئة والطرق والاتصالات والإذاعة والتلفزيون والصحة والطب وغيرها إلى مواقع النشاطات الدينية وتغطيها.
نشر الكتب المقدسة الكلاسيكية والوثائق الدينية وفقا للقانون. يتم طبع ونشر وتداول الكتب الدينية المقدسة الكلاسيكية والمطبوعات والمنتجات السمعية والبصرية والكتب الإلكترونية التي تسجل وتشرح وتفسر التعاليم والشرائع الدينية بلغات وطبعات عديدة، الأمر الذي يسد الاحتياجات المتنوعة للمواطنين المتدينين من مختلف القوميات. لقد تم تنظيم ونشر ((التريبيتاكا)) و((سلسلة الكتب الطاوية الصينية)) و((مجموعة مؤلفات لاو تسي)) وغيرها من الكتب والوثائق الدينية القديمة الضخمة. وتحظى المطبوعات التقليدية للكتب الدينية المقدسة في المعابد التبتية، بالحفظ والتطوير، وتوجد حاليا 60 مطبعة تقليدية للكتب الدينية المقدسة بما فيها مطبعة قصر بوتالا، تطبع 63 ألف نوع من الكتب الدينية المقدسة كل سنة.
وقد تمت ترجمة كتب إسلامية مقدسة بما فيها ((القرآن الكريم)) إلى اللغات الصينية والويغورية والقازاقية والقرغيزية مع نشرها، وتم تحرير وتوزيع سلسلة من الكتب والمجلات بما فيها ((المجموعة الجديدة لخطب الوعظ)) والبالغ إجمالي عددها أكثر من 1.76 مليون نسخة. وطبعت الصين ما يزيد عن 160 مليون نسخة من ((الكتاب المقدس)) بأكثر من مائة لغة، لأكثر من مائة دولة وإقليم، وطبعت حوالي 80 مليون نسخة، للكنائس الصينية باللغة الصينية و11 لغة للأقليات القومية إلى جانب طريقة برايل. كما أنشأت كثير من الجمعيات الدينية ومواقع النشاطات، مواقعها الإلكترونية على شبكة الإنترنت، وفتحت الجمعية الإسلامية الصينية موقعها الإلكتروني باللغتين الصينية والويغورية.
منظومة التعليم الديني تصبح أكثر اكتمالا وتحسنا. حتى سبتمبر 2017، بلغ عدد المعاهد والمدارس الدينية التي تم تأسيسها بموافقة مصلحة الدولة للشؤون الدينية 91، منها 41 للبوذية و10 للطاوية و10 للإسلام و9 للكاثوليكية و21 للبروتستانتية. وتوجد 6 معاهد ومدارس على المستوى الوطني، هي الأكاديمية البوذية الصينية والمعهد الصيني الرفيع المستوى للبوذية التبتية والمعهد الصيني للطاوية والمعهد الإسلامي الصيني والمعهد الكاثوليكي الصيني والمعهد اللاهوتي الاتحادي في نانجينغ. وبلغ عدد الطلاب الدارسين في المعاهد والمدارس الدينية أكثر من 10 آلاف فرد، وبلغ مجمل عدد الطلاب الذين تخرجوا فيها أكثر من 47 ألف فرد.
الضمان الاجتماعي لرجال الدين يصبح أقوى. نشرت الدوائر المعنية بشكل مشترك ((الآراء حول حل قضية الضمان الاجتماعي لرجال الدين على نحو سليم)) في عام 2010، ونشرت بشكل مشترك ((الإشعار حول حل قضية الضمان الاجتماعي لرجال الدين بشكل متزايد)) في عام 2011، مما أدرج رجال الدين ضمن منظومة الضمان الاجتماعي. وحتى نهاية عام 2013، بلغ معدل مشاركة رجال الدين في التأمين الطبي 96.5%، وبلغ معدل مشاركتهم في التأمين ضد الشيخوخة 89.6%، وتم إدراج جميع الذين بلغوا الشروط المطلوبة، ضمن نظام الحد الأدنى لمستوى المعيشة، مما حقق التغطية الشاملة لمنظومة الضمان الاجتماعي من حيث الأساس .
النشاطات الدينية للمواطنين المتدينين تجري بانتظام. إن جميع النشاطات الدينية الطبيعية التي يقيمها المواطنون في مواقع النشاطات الدينية أو في منازلهم بموجب العادات الدينية، ومنها على سبيل المثال الصلاة والصوم، والتعبد لبوذا، وإقامة الصلاة، وشرح الكتب الدينية، وإلقاء الخطبة الدينية، وتلاوة الأسفار الدينية، وحرق البخور، والقداس الإلهي، والمعمودية ومراسم قبول طالبي الرهبنة، ومراسم مسح المريض بالمسحة للكاثوليك، ومراسم التأبين، وقضاء أيام الأعياد الدينية، تحظى بالحماية القانونية، ولا يحق لأي منظمة أو فرد أن يتدخل فيها. وتمارس النشاطات الدينية التقليدية للبوذية التبتية بما فيها دراسة الكتب الدينية ومناقشتها ومراسم الترهب والتمكين والتنسك، ونشاطات دراسة الكتب الدينية وفحص نتيجة دراستها عبر الاختبار وترقية الدرجة العلمية في المعابد بشكل طبيعي، وتقام مختلف النشاطات الدينية وفقا للعادات السابقة كلما حل عيد ديني مهم. وتحظى عادات المسلمين في الطعام والشراب والملابس والزينات والأعياد والزواج، ومراسم الجنازة، وغيرها، بالاحترام التام. وتقوم الجمعية الإسلامية الصينية بتنظيم المسلمين للسفر إلى السعودية للحج. ومنذ عام 2007، يتجاوز عدد الحجاج 10 آلاف فرد كل سنة.
تصحيح السلوك المشوش للنظام الطبيعي في المجال الديني. منذ عام 2012، تقوم الدوائر المعنية بمتابعة مشتركة وفقا لـ((الآراء حول معالجة القضايا المتعلقة بإدارة المعابد البوذية والطاوية))، بغية معالجة ظواهر مشوهة تتمثل في "مقاولة" مواقع النشاطات الدينية و"تسجيلها في البورصة". وفي عام 2017، وضع 12 جهازا منها مصلحة الدولة للشؤون الدينية، ((الآراء حول المعالجة المتزايدة لمسألة المتاجرة بالبوذية والطاوية))، وأصدرتها للحيلولة دون دخول رأس المال التجاري إلى مواقع النشاطات الدينية، وتفادي اللجوء إلى الديانة للكسب غير المشروع والأفعال الأخرى التي تخل بالنظام الطبيعي للنشاطات الدينية. كما تزيد الأجهزة المعنية جهودها المبذولة في العمل على تعزيز الإدارة للشؤون الدينية على شبكة الإنترنت، ومعالجة المعلومات المخالفة للقانون ذات الصلة بالدين، وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للأوساط الدينية.