بيروت 7 مارس 2018 / دعا الرئيس اللبناني ميشال عون يوم الاربعاء المجتمع الدولي إلى "تسهيل عودة تدريجية للنازحين السوريين الى المناطق الامنة في بلادهم وتلك التي لم تعد تشهد قتالا.
وذكر بيان صدر عن مكتب اعلام الرئاسة اللبنانية ان عون ابلغ المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الذي استقبله اليوم، ان بلاده "لم تعد قادرة على تحمل اعباء النازحين السوريين اليه وتداعياتها على مختلف الصعد".
وأشار الى ان "المجتمع الدولي مدعو مع بداية السنة الثامنة للحرب في سوريا الى تفهم عدم قدرة لبنان على تحمل المزيد وعليه ان يولي المطلب اللبناني بالعودة التدريجية للنازحين كل الاهتمام".
ورأى أنه "لا يكفي ارسال مساعدات في وقت يزداد فيه عدد النازحين يوما بعد يوم وبعض هؤلاء يستفيد من المساعدات من دون ان تنطبق عليه معايير النزوح".
ودعا الى عدم ربط عودة النازحين بالحل السياسي للازمة السورية معتبرا ان هذا الحل "قد يتأخر بسبب التجاذبات والتدخلات الخارجية وما يشاع عن مخططات دولية تستهدف وحدة سوريا".
واعرب عن ترحيب لبنان بانعقاد مؤتمر بروكسل الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي لدراسة مسألة النازحين السوريين وحاجاتهم.
واعتبر انه "في امكان المنظمات الدولية والدول المانحة ان توزع مساعداتها على النازحين داخل الاراضي السورية الامنة وهذا الامر هو عمل مشجع للعودة".
من جهته اعرب غراندي بحسب البيان عن تقديره لما قدمه لبنان من رعاية واهتمام للنازحين السوريين مؤكدا اهمية المؤتمر المرتقب في بروكسل لدعم الدول والمجتمعات التي تستضيف نازحين سوريين.
واجتمع غراندي اليوم مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل وقال في تصريحات بعد اللقاء ان هنالك 5 ملايين ونصف المليون من اللاجئين السوريين منتشرين في دول الجوار منهم أكثر من مليون نازح مسجل من قبلنا في لبنان".
وأكد أن "الدعم للبنان مستمر بشكل دائم وأن الازمة لا تعني فقط النازحين بل المجتمعات اللبنانية التي تستضيفهم وتتقاسم معهم متطلباتهم وحاجاتهم".
وقال "نعتبر أن الظروف لا تزال غير مهيأة لإعادة النازحين السوريين الى بلادهم وما يحصل اليوم في الغوطة الشرقية هو الدليل على ذلك".
ورأى أنه "علينا الإستمرار في العمل على خلق ظروف أفضل للنازحين لتأمين عودتهم منها الظروف المادية سيما وأن أماكن عدة قد دمرت الى جانب تأمين الظروف الشرعية التي تحفظ المواثيق الدولية لحقوق الانسان في سوريا".
وأضاف "بدأنا العمل في سوريا لمواجهة هذه التحديات ونأمل أن نكون قد حققنا تطورا كافيا في المنطقة وعندما تستقر الاوضاع هناك سيكون بإمكان هذا الشعب اتخاذ القرار المناسب".
وأكد أن "عودة النازحين السوريين ترتكز على الارادة والحرية واتخاذ القرارات المناسبة بالنسبة اليهم".
ويواجه لبنان تداعيات اقتصادية واجتماعية وأمنية وصحية وتربوية لوجود قرابة مليون و850 الف نازح سوري على اراضيه بينهم نحو مليون مسجلين على لوائح المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين./نهاية الخبر/