بكين 7 مارس 2018 /تعتقد ما هوي جوان أن هناك ثلاثة أسباب وراء اختيارها نائبة في المجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب الصيني اليوم.
أولا، الوضع العام للمرأة الصينية في تقدم. ثم ساعدها مشروع وطني لتخفيف حدة الفقر في الانتقال من قرية جبلية قاحلة في منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي شمال غرب الصين إلى مكان أغنى يطل على النهر الأصفر.
وأخيرا، مكنتها التكنولوجيا من الكتابة على هاتفها الخلوي ونشر عملها عبر الإنترنت.
وحولت ما، التي حصلت على التعليم المتوسط في الثلاثينيات من عمرها، حياتها من مزارعة إلى مؤلفة ومشرعة وطنية عبر الكتابة على هاتفها لمدة ست سنوات، حيث تروي القصص عن الفتيات مثلها من قوية هوي شمال غرب الصين.
ومع الاحتفال بيوم المرأة العالمي غدا الخميس، يملأ ما الحماس لكونها واحدة من بين 742 نائبة في المجلس الوطني الـ 13 لنواب الشعب الصيني. كما أعربت عن امتنانها للعصر الجديد الذي منح النساء صوتا أكبر في صنع سياسات الدولة.
وستقدم ما مقترحات حول حماية الثقافة الريفية التقليدية والفن الشعبي.
ويعد كونها نائبة تشريفا وكذلك التزاما.
وقالت "يمنحنا الوضع الفرصة لإحداث تغييرات وعلينا استغلال تلك الفرصة جيدا. سأواصل مواكبة العصر وتقديم المقترحات بعد تحقيق شامل."
وأضافت "أحب الأدب الذي ساعدني في تغيير حياتي. أريد مساعدة المزيد من النساء في بلديتي لتغيير حياتهن."
وتابعت "بالإضافة لكونها زوجة وأم، ينبغي أن يكون لدى المرأة أحلامها الخاصة."
ويتوقع صعود دور المرأة في السياسة الصينية. وفي الدورة الحالية من المجلس الوطني الـ 13 لنواب الشعب الصيني يوجد أكبر عدد من النائبات بنسبة 24.9 بالمئة بزيادة قدرها 1.5 نقطة مئوية مقارنة بالدورات السابقة.
ونواب المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني أعضاء في أرفع جهاز بالدولة ويتم انتخابهم بالاقتراع السري في مجالس نواب الشعب بالمقاطعات والمناطق ذاتية الحكم والحاضرات، التي تعقد قبل المجلس الوطني.
ومن بين عدد من النائبات رفيعات المستوى بالمجلس الوطني رائدة الفضاء وانغ يا بينغ.
وقالت "بعد عودتي من مهمة الفضاء، تلقيت خطابات من العديد من الأطفال الذين قالوا إنهم يتمنون بأن يصبحوا رواد فضاء أيضا. وهذا جعلنى أشعر بالفخر والسعادة."
وضمنت شن جيلان، 89 عاما، التي كانت نائبة في كل المجالس الوطنية الـ 12 الماضية لنواب الشعب الصيني، موقعها كواحدة من أكثر الشخصيات السياسية احتراما في العالم بكونها نائبة للمجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب الصيني.
وتشعر لاعبة الكرة الطائرة تشانغ تشانغ نينغ، 22 عاما، بالفخر.
وتقول "سأستخدم خبراتي القيمة للتعلم والوفاء بالتزاماتي."
ولا تزال مشاركة المرأة في الحياة السياسية تواجه العديد من التحديات إلا أن وضع المرأة الصينية تحسن كثيرا خلال القرن الماضي.
وقالت ما "أشعر بأني محظوظة لكوني أعيش في هذا العصر."