تقرير إخباري: وزير الخارجية الأمريكي يتحدث عن سياسة بلاده تجاه أفريقيا

واشنطن 2 مارس 2018/قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة إن الوزير ريكس تيليرسون سيتحدث عن علاقات بلاده مع أفريقيا و "رغبتها في تقوية العلاقات مع الشركاء الأفارقة ."

وقبيل جولته في أفريقيا ، من المقرر أن يلقي تيليرسون كلمة في جامعة جورج ماسون بولاية فرجينيا الأمريكية .

وسيبدأ وزير الخارجية الأمريكي جولته الأولى للقارة السمراء الأسبوع المقبل، بصفته كبير الدبلوماسية الأمريكية ، وستشمل الجولة، التي ستكون خلال الفترة من 6 مارس الحالي إلى 13 منه، كلا من إثيوبيا وجيبوتي وكينيا وتشاد ونيجيريا.

وفي تصريح خاص حول هذه الجولة، قال مسئولون بارزون بالخارجية الأمريكية عبر اتصال هاتفي متعدد الأطراف يوم الجمعة، إن جولته هذه هي "لتعزيز ومتابعة" حول لقاء وزاري ضم 37 وزيرا أفريقيا في نوفمبر 2017.

وقال المسئولون أيضا "إن أفريقيا ستشكل في عام 2100 ، نحو 40% من سكان العالم، وأكثر من 30% من القوى العاملة ، ولكن فيها أيضا احتمال 50% من معدل البطالة، وهو معدل عال. إنها قضية تتعلق بالأمن ، ومشكلة تتعلق بالاقتصاد ، ولكن الأهم هو أنها تشكل فرصة."

وفيما يتعلق بإعادة تموضع الولايات المتحدة في أفريقيا، قال المسئولون "سيستند ذلك ليس على التنمية الاقتصادية والتجارية فقط ، بل في إطار بناء مؤسسات قوية وتعزيز الإدارة والأمن وكذلك حقوق الإنسان ."

وأضافوا بأن جيبوتي التي تضم القاعدة الأمريكية الدائمية الوحيدة في القارة، قد أصبحت "مركز إعادة التزود بالوقود الرئيسي لسفن البحرية الأمريكية ، وأنها "لا تمثل مجرد قاعدة لمحاربة الإرهاب فحسب بل لدعم الأمن للدول الأخرى بالمنطقة."

وفي تشاد، سيسعى تيليرسون لمساعدة البلاد في الخروج من قائمة عقوبات تأشيرات السفر، حسبما أشار مسئولو الخارجية الأمريكية الذين أضافوا "أننا نسعى أيضا لمنح تشاد بعض الأهمية لأنها جزء من مجموعة الـ5(أي دول المجموعة الإقليمية لوسط أفريقيا)، وكذلك قواتها التي قدمت تضحيات هائلة في تقديم الدعم لموريتانيا والنيجر ودول أخرى بمجوعة الـ5."

وفي كينيا، التي تحتضن أكبر سفارة أمريكية في أفريقيا، من المتوقع أن يناقش تيليرسون مع الحكومة والمعارضة سبل بناء مؤسسات قوية و"المضي قدما بالإصلاح السياسي والاقتصادي الذي يمكن أن يساعد في العملية الانتقالية."

وخلال زيارته لأثيوبيا ، سيبحث تيليرسون مع المسئولين الحكوميين "بناء المؤسسات، وحقوق الإنسان ، والمشاركة والقيادة المجتمعية."

وقال المسئولون الأمريكيون أيضا "إنه بسبب نموها الاقتصادي البالغ 8% ، فقد أصبحت (أثيوبيا) حقا ماكنة للنمو الاقتصادي لعموم المنطقة. ولذلك، نسعى لاستكشاف سبل العمل مع هذا البلد."

وسيناقش الجانبان أيضا القطاع الزراعي حيث تتمتع أثيوبيا بمزايا اقتصادية وفرص، مثل منتجات القهوة والطحين، إضافة لفرص تطوير تعليم الفتيات وتوسيع نطاق الكهربة من أجل مساعدة التصنيع بالبلاد .

وفي نيجيريا، سيناقش الجانبان قضايا تعتبر "الأوسع قاعدة وشمولية وأكثر ارتباطا بالأمن "، لأن "ما يحدث في نيجيريا سيؤثر على منطقة بحيرة تشاد، ومنها الكاميرون وكذلك دول مجموعة الـ5"، حسب قول مسئولي الخارجية الأمريكية .

وتأتي جولة تيليرسون هذه في ظل استياء وامتعاض على نطاق القارة الأفريقية والعالم، إزاء تصريحات نابية أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الأفارقة والأمريكيين اللاتينيين .

ففي يناير، استخدم ترامب كلمات مثل "قذارة أو حثالة" لوصف دول أفريقية، إضافة لهاييتي والسلفادور، بينما كان يناقش قضايا الهجرة مع المشرعين الأمريكيين .

وأصدر الاتحاد الأفريقي بيانا وصف فيه تصريحات ترامب بأنها مشينة ومؤذية للمشاعر .

وجاء في البيان "في معرض التعبير عن الصدمة والامتعاض والغضب، يعتقد الاتحاد الأفريقي بقوة أن الإدارة الأمريكية الحالية، تعاني من سوء فهم كبير تجاه القارة الأفريقية وشعبها."

ونفى ترامب أنه استخدم تلك العبارات، قائلا إن اللغة التي استخدمها كانت "قوية، ولكن ليست لغة تلك العبارات."