القاهرة 23 يناير 2018 / قررت الهيئة الوطنية للانتخابات بمصر اليوم (الثلاثاء) استبعاد اسم الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق والمرشح الرئاسي المحتمل من قاعدة بيانات الناخبين.
وذكرت وكالة أنباء ((الشرق الأوسط)) أن الهيئة الوطنية للانتخابات قررت استبعاد الفريق سامي عنان من قاعدة بيانات الناخبين للانتخابات الرئاسية المقبلة، نظرا لكونه لا يزال محتفظا بصفته العسكرية، والتي تحول دون مباشرته للحقوق السياسية المتمثلة في الترشح والانتخاب طبقا للقانون.
ونقلت الوكالة الرسمية عن مصدر قضائي مسئول بالهيئة الوطنية للانتخابات قوله، "إن مجلس إدارة الهيئة تلقى شهادة رسمية من القوات المسلحة، تفيد استمرار الصفة العسكرية للفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، ومن ثم فإن قيده بقاعدة بيانات الناخبين يمثل مخالفة جسيمة انحدرت إلى درجة الانعدام".
وأشار المصدر إلى أن مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات شكل لجنة لفحص الأمر والتحقيق فيه، وقام مجلس الإدارة بالتحقيق في الأمر، حيث تبين إن قيده ابتداء بقاعدة بيانات الناخبين، جاء مخالفا لأحكام القانون، في ضوء ما تكشف من أن عنان لا يزال محتفظا بصفته العسكرية .
وأوضح المصدر أن القانون يعفي العسكريين ، بما فيهم من هم يخضعون للاستدعاء، من مباشرة الحقوق السياسية في الترشح والانتخاب في الاستحقاقات الانتخابية ، ومن ثم فإن قيده في قاعدة بيانات الناخبين جاء منعدما من الأساس ويجوز سحبه في أي وقت
واتهم الجيش المصري رئيس أركانه الأسبق والمرشح الرئاسي المحتمل الفريق مستدعى سامي عنان بارتكاب مخالفات يعاقب عليه القانون، وقرر استدعائه للتحقيق.
أعلن عنان في بيان ألقاه السبت الماضي اعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية بعد ساعات من تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي علنا نيته الترشح لولاية ثانية.
وشغل عنان منصب رئيس أركان الجيش المصري منذ عام 2005 حتى اقالته في أغسطس 2012، من قبل الرئيس الاسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة قانونا.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية على مدار ثلاثة أيام اعتبارا من 26 مارس المقبل