الناطق الرسمي للأونروا : الاونروا لن تغلق أبوابها

بيروت 23 يناير 2018 / قال الناطق الرسمي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" سامي مشعشع إن "الاونروا لن تغلق أبوابها ".

وذكر مشعشع في حديث لوكالة أنباء ((شينخوا) "الاونروا لن تغلق أبوابها وستبقى على رأس عملها كما هو الحال على مدى العقود السبعة الماضية" لافتا إلى أن "الفشل هو فشل سياسي بامتياز ويجب أن لا تعاقب الاونروا بسبب فشل الاطراف فى ايجاد حل سياسي للقضة الفلسطينية والوكالة تنتهي فقط عندما تحل قضية اللاجئين الفلسطينيين بشكل عادل وشامل".

وأشار مشعشع إلى أن التبرعات المقلصة تؤثر على الأمن الإقليمي في وقت تواجه فيه منطقة الشرق الأوسط مخاطر وتهديدات متعددة وتحديدا تلك المرتبطة بالمزيد من التطرف.

وقال"يصل عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في لبنان في سجلات الانروا إلى 469 ألف و555 لاجئا يطابقون تعريف الأونروا للاجئ الفلسطيني.

وأوضح أن "اللاجئ الفلسطيني هو الشخص الذي كان يقيم في فلسطين خلال الفترة ما بين أول يونيو 1946 و15 مايو 1948، والذي فقد بيته ومصدر رزقه نتيجة حرب 1948".

وأشار أن "هذا العدد قد يضم أشخاصا قد يكونوا غادروا لبنان ولكن يحق لهم الاستفادة من خدمات الأونروا في أي وقت حال عودتهم إلى لبنان".

وأضاف" لقد انفقت الاونروا في لبنان في العام 2017 مبلغ 40 مليون دولار لتعليم 37 ألف طالب فلسطيني في 66 مدرسة تابعة للوكالة وألف طالب في مركز التدريب المهني".

وذكر أن فاتورة استشفاء المرضى الذين حصلوا على تحويل من الاونروا الى المستشفيات المتعاقدة معها بلغت 14 مليون دولار من دون احتساب كلفة علاج 160 ألف مريض فلسطيني في 27 مراكز صحي للاونروا في لبنان.

وقال إن كلفة المساعدات الاجتماعية التي تقدم إلى 61 ألف شخص هم دون خط الفقر قد بلغت 7.5 مليون دولار.

ولفت إلى أن "الاونروا تقوم بترميم مساكن آيلة لسقوط في المخيمات وتأهيل البنية التحتية من شبكات مياه وصرف صحي ونظافة بيئية وغيرها".

وتابع"رغم الازمة المالية الحادة وغير المسبوقة لم تقلص الاونروا حتى الآن خدماتها الى اللاجئين وهي تسعى جاهدة للحؤول دون ذلك عبر اعتماد عدد من التدابير الداخلية التقشفية وتكثيف جهود حشد التمويل من مختلف المصادر".

وحذر من أن هذا التخفيض في التمويل قد يؤدي إلى عواقب وخيمة تؤثر على حياة اللاجئين الفلسطينيين في كل ميادين عمل الاونروا لا سيما في لبنان.

وشدد على أن "الخدمات التي تعتبر على المحك هي التعليم والطبابة والاستشفاء والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية ومعونات نقدية وغذائية وغيرها من الخدمات اضافة الى الكرامة والامن الانساني".

وذكر أن "الاونروا أطلقت قبل أيام حملة عالمية لجمع التبرعات بعنوان "الكرامة لا تقدر بثمن" لجمع مبلغ 500 مليون دولار وأن الوكالة تحث كافة الجهات والمؤسسات والدول المانحة وأفراد الجالية الفلسطينية والشركات الخاصة والمؤسسات بالانضمام إلى الحملة ودعمها".

وردا على سؤال عن تأثيرات القرار الأميركي بتخفيض المساعدات للوكالة على لاجئي فلسطين قال " نعمل بعزيمة تامة من أجل ضمان استمرارية خدمات الأونروا" لافتا الى أن المدارس ستبقى مفتوحة".

وأكد ان الوكالة تواجه تحديات هائلة في الأسابيع والأشهر المقبلة مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة قد تبرعت للأونروا بمبلغ إجمالي مقداره 350 مليون دولار في عام 2017 ونحن تسلمنا فقط 60 مليون دولار من ذلك المبلغ".

واضاف"ولاية الاونروا واستمرار عملياتها لا تحددها جهة واحدة بل 167 دولة من الدول الأعضاء فى الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي صوتت لتجديد تفويض ولاية الاونروا، وأشادت بدورها كعنصر استقرار أساس فى المنطقة".

وأوضح انه "حتى قبل القرار الأمريكي، كنا نعمل بلا كلل في البحث عن تحالفات تمويلية جديدة وذلك عبر التواصل مع الدول الأعضاء والصناديق الائتمانية والمؤسسات والجمعيات الخيرية والقطاع الخاص والأفراد".

واضاف "سنقوم في الأيام القادمة بإطلاق حملة عالمية طموحة لحشد التبرعات بحيث يتسنى لنا الإبقاء على مدارسنا وعياداتنا مفتوحة للاجئي فلسطين".

ودعا الأشخاص ذوي النوايا الحسنة وحيث يوجد التضامن إلى الوقوف في صف لاجئي فلسطين المعرضين للمخاطر وذلك من خلال التبرع لحملة "#مولوا_الأونروا على الموقع" www.unrwa.org/donate ".