تقرير:اختراقات جديدة لصناعة الذكاء في عام 2017

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2018:01:17.17:14

17 يناير 2018/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أحرز الذكاء الاصطناعي خلال عام 2017 تقدما عائلا على جميع الأصعدة، سواء على مستوى تجاوز الإنسان أو مساعدته. فلنلقي نظرة على أهم الإختراقات التي حققتها صناعة الذكاء الإصطناعي خلال العام الماضي.

الآلة تشبه الإنسان أكثر فأكثر

إلى جانب الشبه المتزايد مع الإنسان على مستوى الشكل، أصبحت حركة الروبوتات أكثر مرونة. وحتى على مستوى القدرات الجسمية، بات الروبوت أكثر شبها للإنسان. حيث إستطاعت شركة "بوسطن ديناميكس" تصنيع روبوتا يمتلك قدرة الرؤية المجسمة وإستشعار المسافة، وغيرها من القدرات المتقدمة. وإلى جانب قدرة الروبوت على تجنب الحواجز، يمكنه أن يقف بشكل ذاتي في حالة سقوطه، كما تعلم في نوفمبر من العام الماضي قدرة القفز إلى الخلف.

أول روبوت يحصل على الجنسية

مثلت "حقوق الروبوت" إحدى النقاط المثيرة للإهتمام والجدل في عام 2017. حيث شاركت الروبوت صوفيا في اجتماع الأمم المتحدة في أكتوبر 2017، وحصلت على الجنسية السعودية، لتصبح أول روبوت يحصل على جنسية بلد. كما تمتلك صوفيا حسابا على تويتر، وشاركت في برنامج حواري تلفزي وظهرت على مجلة الموضى.

الذكاء الإصطناعي يحفز المشاعر الإنسانية

أطلق برنامج"التعاون في قابلية التطوير" الذي يشرف عليه مخبر الإعلام بمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا بالتعاون مع مخبر الإبتكار التابع لصندوق الطفل الذي تشرف عليه منظمة الأمم المتحدة، مشروع "التعاطف العميق"، والذي يعمل على مساعدة الناس على تخيل مصيرهم في حال واجهوا كارثة ما، ومن ثم تعزيز التعاطف مع اللاجئين.

الذكاء الإصطناعي يتفوق على البشر في بعض المجالات

إستطاع الذكاء الإصطناعي أن يتفوق على البشر في عدة قدرات، مثل لعب الشطرنج، العلاج والمنطق. كما تعلم الروبوت مهارة قيادة السيارات ذاتية القيادة، ومساعدة العلماء على تصميم تجارب ميكانيكا الكم. في ذات الصدد، كانت لعبة البوكر تمثل إحدى الحواجز صعبة الإختراق بالنسبة للروبوت، لكن يناير 2017، نجح نظام الذكاء الإصطناعي "ليبراتيس" المخترع من قبل جامعة كارينغي ميلون من التفوق على 4 لاعبين دوليين في رياضة البوكر، بعد منافسة دامت 20 يوما، أستعملت فيها 200 ألف كرت.

وفي لعبة الشطرنج، نجح الروبوت "ألفا قو" في مايو 2017، في التفوق على اللاعب خه جي المصنف الأول عالميا، بنتيجة بـثلاثة أشواط نظيفة. وفي أكتوبر من نفس العام، نجح الروبوت "ألفا قو-0" المطور من قبل غوغل في التغلب على معلمه "ألفا قو"، بعدما إكتشف تكتيكا جديدا لم يهتد إليه البشر ولاالروبوت من قبل.

الذكاء الإصطناعي يتذوق الموسيقى

تمكن مركز تكنولوجيا الموسيقى بجامعة جورجيا الأمريكية للتكنولوجيا في يونيو 2017، من إختراع روبوت أطلق عليه إسم "شيمون". حيث يستطيع هذا الروبوت العزف على البيانو وتحليل الموسيقى ومماشاة العزف البشري. كما بإمكانه القيام بالتأليف الموسيقي. وفي يوليو من نفس العام، نجحت جامعة أبفل السويسرية في تطوير مؤلف موسيقي ذكي، بإمكانه تأليف معزوفات مبتكرة، بعد أن إستمع لأكثر من 2000 أغنية.

الذكاء الإصطناعي يمكنه تأليف القصص

طرح مخبر الإعلام بجامعة ماساشوستس للتكنولوجيا عشية عيد الهالوين نظاما ذكيا يحمل إسم "شيلي"، يمكنه تأليف قصص الرعب، من خلال طريقة التعلم العميق ومسح موقع Reddit للمطالعة، كما يمكن لمستخدمي الإنترنت مساعدته على التأليف. وفي ديسمبر 2017، نجحت شركة الذكاء الإصطناعي "بوتنيك ستوديو" في إستعمال الذكاء الإصطناعي لتأليف قصص من 3 صفحات على أساس سلسلة رويات "هاري بوتر".

الذكاء الإصطناعي يظهر وجهه الدافيء

في سبتمبر 2017، تمكنت جامعة نورث إيسترن ببوسطن الأمريكية من تطوير "روبوت الوداع الأخير"، حيث يمكنه الحوار مع المريض الذي اقترب من الموت، ومعرفة وضع تقدم العلاج وإستعمال الدواء والرياضة. كما يستطيع الروبوت تقديم المساعدة في تخطيط مراسم الدفن والوصية والدعم الروحي. ويمكنه أيضا تقديم محاضرات تساعد الناس على تقبل نهاية الأجل.

الذكاء الإصطناعي يفتك رزق البشر

تصاعد الجدل في عام 2017 حول إمكانية تعويض الذكاء الإصطناعي للبشر. وحتى العالم البريطاني المشهور هوكينز، أبدى مثل هذا التخوف. في ذات الوقت، توقع تقرير شركة "فوريستر ريسيرش" لدراسة السوق بأن تؤدي الأتمتة إلى تخفيض فرص العمل بـ 17% بحلول عام 2027، لكن في ذات الوقت، ستقوم بتوفير 14.9 مليون وظيفة جديدة. وقال التقرير أن الوظائف المهددة بشكل أكبر هي: الإنشاء، والمناجم وإنتاج السلع داخل المصانع، ومساعدي المكاتب وموظفي التسويق. وتعاني الصين في الوقت الحالي من نقص كبير في كفاءات الذكاء الإصطناعي، يصل إلى 1 مليون كفاءة. ويصل الأجر السنوي لخريجي هذا المجال إلى 500 ألف يوان سنويا.