عمان 15 يونيو 2015 / اعلن مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) بيير كرينبول، اليوم (الاثنين) ان الوكالة الدولية تعاني من عجز مالي حاد يتجاوز مئة مليون دولار في العام الجاري قد يؤدي الى وقف خدماتها خلال الاشهر الثلاثة القادمة.
وقال كرينبول في مؤتمر صحفي عقده على هامش اجتماعات اللجنة الاستشارية للوكالة مع الدول المستضيفة للاجئين الفلسطينيين التي بدأت اليوم في عمان، إن الاونروا تواجه تحديات غير مسبوقة قد تؤثر على خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين.
واوضح ان "هناك عجزا ماليا حادا يقدر بـ 101 مليون دولار في العام الحالي، وهو ما يمكن ان يؤدي الي وقف خدمات الاونروا في مناطق عملياتها الخمس بقطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والاردن خلال الثلاثة اشهر القادمة".
ونفى تقليص خدمات الاونروا وتخفيض اعداد العاملين بها، موضحا ان الوكالة تقوم باعادة تقليل تكلفة التشغيل بحيث لا تؤثر على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين.
وقال إنه "في عام 2000 كان عدد الفلسطينيين الذين يتلقون مساعدات غذائية من الاونروا في قطاع غزة يقترب من 80 الف شخص، اما الآن فقد وصل العدد الى اكثر من 860 الف شخص، والسبب الاساسي وراء ذلك هو الحصار المفروض علي القطاع، والذي ادى الي فقدان فرص العمل امام الآلاف من الفلسطينيين المحاصرين به".
ووصف الوضع في قطاع غزة بأنه "مأساوي"، داعيا الى ضرورة رفع الحصار المفروض عليه، مؤكدا "عدم امكانية استمرار الوضع الحالي الذي يواجهه الفلسطينيون، سواء في القطاع او في مخيماتهم القائمة في لبنان وسوريا".
وعزا كرينبول تباطؤ عمليات اعادة الاعمار داخل قطاع غزة (بعد العدوان الإسرائيلي علي القطاع الصيف الماضي) الى "ثلاثة اسباب رئيسية تتمثل في الحصار الإسرائيلي، وغياب التنسيق بين حركتي فتح وحماس، وعدم وفاء المانحين الدوليين بتعهداتهم التي قطعوها علي انفسهم في مؤتمر القاهرة للمانحين الدوليين (الذي عقد في اكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي) اذا لم يصل من التعهدات حتى الان سوى 27 بالمائة من قيمة المبالغ المتفق عليها".
وحول اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك القريب من العاصمة السورية دمشق، وصف كرينبول الوضع بانه "مأساوي"، لافتا الى ان عدد اللاجئين حاليا حوالي 18 الفا، منهم 3500 طفل من اصل 160 الفا.
وقال إن العديد من الجماعات المسلحة لا تزال متواجدة داخل مخيم اليرموك، وليس فقط تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، مؤكدا ان موظفي الاونروا لم يتمكنوا من دخول المخيم منذ اواخر مارس الماضي.
وكانت الاونروا تقدم خدمات لنحو 560 الف لاجئ قبل الحرب في سوريا، لكنها تخدم في الوقت الحالي نصف العدد، خاصة الذين هجروا مخيماتهم في المدن والقرى السورية ودول الجوار، حسب كرينبول.
وبخصوص الوضع في مخيم نهر البارد في لبنان، قال مفوض الاونروا إنه تم اعمار 55 بالمائة من المساكن للاجئين بتبرع من السعودية، مضيفا "نحن بانتظار المساعدات المالية لتغطية باقي المساكن والتي بحاجة الى 145 مليون دولار".
وتناقش الاجتماعات المنعقدة في الاردن جملة من التحديات الضخمة التي تواجه الاونروا تبدأ من العجز المالي، وقرار تخفيض الخدمات، ووضع اللاجئين في سوريا.
ووفق بيان صحفي للاونروا، فقد ركز الاجتماع الذي ضم 24 دولة مانحة ومضيفة للاجئين الفلسطينيين على معالجة اسباب العجز المالي، والبحث عن ممولين جدد او التوجه الى القطاع الخاص.
وتأسست الاونروا بقرار من الجمعية العامة للامم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية والخدمات الصحية والتعليمية لحوالي خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في الاردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn