بكين 22 يناير 2018 / تدخل الصين في فترة "الدورتين" المحليتين، حيث افتتحت الاجتماعات التشريعية السنوية اليوم (الاثنين) في آنهوي وبكين وخنان وهونان وجيانغشي وشينجيانغ. ومن المقرر أن تبدأ المقاطعات والمناطق ذاتية الحكم والبلديات الأخرى الاجتماعات التشريعية خلال هذا الأسبوع.
و"الدورتان" المحليتان -- اجتماعات سنوية للمشرعين والمستشارين السياسيين على مستوى المقاطعات -- تناقشان التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية التي تحققت العام الماضي وتضعان الخطط الخاصة بالعام القادم.
وفي العام الماضي، طرح المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني في أكتوبر أفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد. ومن المتوقع أن تعمل الدورتان المحليتان على تنفيذ أفكار شي جين بينغ وروح المؤتمر.
وتكتمل هذه الجلسات التشريعية السنوية قبل الدورتين السنويتين للمجلس التشريعي الوطني والجهاز الاستشاري السياسي في مارس.
وخلال الدورتين المحليتين هذا الشهر، سيتم انتخاب أعضاء جدد بمجالس نواب الشعب والحكومات والاجهزة الاستشارية السياسية على مستوى المقاطعات، وكذا مديري اللجان الرقابية.
محرك جديد لمكافحة الفساد
على عكس ما كان يجري في الدورتين سابقا، سيشهد هذا العام إضافة انتخاب مدير اللجان الرقابية المحلية إلى جداول الأعمال.
ويعد إصلاح النظام الرقابي أحدث المعارك التي تخوضها الصين في حربها على الفساد، لضمان شمول الرقابة كل فرد يعمل في القطاع العام ويمارس السلطة العامة.
وتم تطبيق مشروعات تجريبية في كل من بكين وشانشي وتشجيانغ، وسيتوسع الإصلاح ليشمل الدولة كلها هذا العام.
وفي الوقت الذي استمر فيه الحزب الشيوعي الصيني في حملته ضد الفساد على مدى السنوات الخمس الماضية، من المتوقع اتخاذ إجراءات جديدة إزاء تحقيق حوكمة نظيفة.
معركة ضد الفقر
يعد تخفيف حدة الفقر موضوع آخر يشغل اهتمام الصين.
وقال تشيوي تيان جيون، مستشار سياسي في بكين، إنه يتطلع إلى رؤية الكيفية التي ستستطيع بها الصين دمج تخفيف حدة الفقر مع التنمية الشاملة لبكين وتيانجين وخبي، وهو مشروع لربط أكثر من 100 مليون شخص ليصبحوا محركا هاما للنمو الاقتصادي.
وقال تشيوي انه مهتم بكيفية مساعدة التكنولوجيا في التخلص من الفقر وكيفية عمل بكين لتعزيز التعاون مع المناطق الغربية الأقل تطورا.
وزادت السياسات الملائمة التي شهدتها جنوب منطقة شينجيانغ خلال السنوات الأخيرة، ويقول شاباختي أوشور، رئيس محافظة شايار ونائب مجلس نواب الشعب في منطقة شينجيانغ، إنه يستطيع أن يلمس رضا الناس عن الحكومة.
وزاد دخل المناطق الحضرية في شايار بنسبة 10 بالمئة في 2017، فيما نما دخل سكان المناطق الريفية بنسبة 8 بالمئة. وتم انتشال أكثر من 3000 شخص من دائرة الفقر في المحافظة.
وبلغ إجمالي حجم الاقتصاد الصيني عام 2017 82.7 تريليون يوان (نحو 13 تريليون دولار أمريكي)، بزيادة بلغت نسبتها 6.9 بالمئة حيث تسارعت وتيرة النمو الاقتصادي للمرة الأولى في 7 أعوام.
وستؤكد "الدورتان" المحليتان على أهمية التنمية عالية الجودة والإصلاح الهيكلي لجانب العرض وإنعاش المناطق الريفية والتنمية الإقليمية المنسقة، وكذا إنفاذ القانون على نحو أكثر صرامة فيما يخص الشؤون البيئية.