人民网 2018:01:05.16:48:05
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: هل الحوار المزمع بين الكوريتين سيشكل نقطة تحول لتحسين العلاقات بينهما؟

2018:01:05.16:36    حجم الخط    اطبع

سول 5 يناير 2018 / بدأت كوريا الجنوبية وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية جهود الحوار منذ اليوم الأول من عام 2018، ما يرسل هدية قيمة إلى أهالي شبه الجزيرة الكورية بمناسبة العام الجديد.

وقال الزعيم الأعلى لكوريا الديمقراطية كيم جونغ أون في كلمته بمناسبة العام الجديد إن بلاده مستعدة للمشاركة في الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستستضيفها كوريا الجنوبية وإجراء حوار مع سول بشأن ذلك.

لقد كان ردا طال انتظاره على عرض من الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي -إن، الذي طالب الجارة الشمالية مرارا بالمشاركة في الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغتشانغ والألعاب البارالمبية منذ توليه منصبه في مايو الماضي.

وقال لي سانغ-مان، الأستاذ بمعهد دراسات الشرق الأقصى بجامعة كيونغنام، في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الأربعاء، "إنني أرى إخلاصا في خطاب العام الجديد الذي ألقاه الزعيم كوريا الشمالية (كوريا الديمقراطية) كيم جونغ أون وعبر فيه عن استعداده للمشاركة في أولمبياد بيونغتشانغ".

ويتبقى القليل من الوقت على انطلاق الألعاب الشتوية، وقد بدأ الجانبان في القيام بالاستعدادت اللازمة سريعا. ومن المقرر أن يقام الأولمبياد الشتوي في فبراير في محافظة بيونغتشانغ بمقاطعة غانغون شرقي كوربا الجنوبية.

وبعد يوم من خطاب كيم، عرضت سول على بيونغ يانغ إجراء حوار رفيع المستوى بين الحكومتين يوم 9 يناير في قصر السلام، وهو مبني تتحكم فيه كوريا الجنوبية في قرية الهدنة بانمونجوم.

وخلال الحوارات الماضية في بانمونجوم، وهي قرية شديدة الحراسة تقع على الحدود بين الكوريتين، حاول الجانبان التوصل إلى اختراقة لتحسين العلاقات الثنائية وبناء السلام في شبه الجزيرة الكورية.

وردت بيونغ يانغ إيجابيا على جهود سول لإجراء الحوار ووافقت لأول مرة على إعادة فتح قناة اتصال في مكتب الاتصال في بانمونجوم، كانت هذه القناة قد قطعت في العامين الماضيين.

وأغلقت بيونغ يانغ الخط الساخن للحوار بين الجانبين في فبراير عام 2016 بعد قيام حكومة كوريا الجنوبية السابقة من جانب واحد بإغلاق مجمع صناعي بين الكوريتين في بلدة كايسونغ الحدودية في كوريا الديمقراطية.

وجاء قرار إغلاق المجمع الصناعي، الذي يضم أكثر من 120 شركة كورية جنوبية وكان يعمل فيها أكثر من 50 ألف عامل من كوريا الديمقراطية قبل الإغلاق، ردا على التجربة النووية الرابعة التي أجرتها بيونغ يانغ في يناير عام 2016.

وفي يوم الجمعة، وافقت كوريا الديمقراطية على عرض الحوار الذي اقترحته كوريا الجنوبية دون أي تغيير في مكان وزمان إجراء الحوار.

وخلال المحادثات القادمة، من المتوقع أن تناقش كوريا الجنوبية وكوريا الديمقراطية أولا التفاصيل بشأن إرسال وفد كوريا الديمقراطية إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، التي ستجري في بيونغتشانغ، وفي حال سارت هذه الحوارات بسلاسة، فإنه سيتسنى للجانبين طرح مجموعة واسعة من القضايا على طاولة الحوار.

واقترحت كوريا الجنوبية بالفعل على كوريا الديمقراطية مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك خلال المحادثات الرفيعة المستوى.

وقال الأستاذ لي سانغ-مان، الذي توقع أن تكون القضايا المحتملة ذات الاهتمام المشترك هي لم شمل الأسر المشتتة واستئناف العمل في مجمع كايسونغ الصناعي واستئناف إرسال الجولات إلى منتجع جبل كومغانغ ذي المناظر الخلابة، "لا يمكن استبعاد إمكانية بدء مناقشات حول محادثات قمة بين الكوريتين فيما إذا انتهت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بنجاح".

وأضاف لي "من هذا المنظور، فإن مشاركة (كوريا الديمقراطية) في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية يمكن أن تصبح نقطة تحول في تحسين العلاقات بين الكوريتين".

ويعتبر لم شمل الأسر المشتتة بين الجانبين حدثا مشحونا عاطفيا نظرا لأنه قليل ما يحدث وفقا للأوضاع السياسية في شبه الجزيرة.

وقد مُنع الأشخاص من الجانبين من الزيارة أو الاتصال ببعضهم البعض منذ انتهاء الحرب الكورية، التي جرت في الفترة ما بين 1950 و1953 بهدنة، وليس معاهدة سلام. وما تزال شبه الجزيرة الكورية من الناحية الفنية في حالة حرب.

وقد تم وقف المشروع السياحي إلى جبل كومغانغ، الذي يتميز بمناظر طبيعية خلابة في المنطقة الشرقية لكوريا الديمقراطية، منذ أن لقيت سائحة كورية جنوبية مصرعها في يوليو 2008 على يد جندي من كوريا الديمقراطية بعد أن زعم بأنها دخلت منطقة محظورة. وكان المشروع قد أُطلق في عام 1998.

وظهر مؤشر آخر على حدوث ذوبان في العلاقات بين الكوريتين، وكذلك السلام في شبه الجزيرة الكورية، بعدما اتفق الرئيس مون ونظيره الأمريكي دونالد ترامب مساء يوم الخميس على أن الحليفين لن يقوما بإجراء مناورات فصل الربيع العسكرية بين سول وواشنطن خلال فترة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2018.

وكان يمكن لمناورات فصل الربيع، المقرر إجراؤها أصلا في منتصف مارس وحتى نهاية إبريل، أن تتزامن مع الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2018 المقرر عقدها في الفترة ما بين 9 و25 فبراير، تليها الألعاب البارالمبية الشتوية في الفترة من 9 إلى 18 مارس.

وأدانت كوريا الديمقراطية المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، والمعروفة باسم رمزي هو العزم الأساسي والنسر الفتي، حيث تعتبرها بروفة لغزو الشمال.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×