5 يناير 2018/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/مع التحسن الملحوظ لجودة الهواء في بكين وتيانجين وخبي وغيرها من المناطق المحيطة بالعاصمة في فصل الشتاء الحالي، شهدت مبيعات كمّامات الأنف وأجهزة تنقية الهواء وغيرها من منتجات مكافحة الضباب الدخاني تراجعا كبيرا.
"كنا نبيع المئات من كمامات مكافحة الضباب الدخاني يوميا خلال الشتاء الماضي"، يقول موظف في إحدى الصيدليات بمدينة بكين، ويضيف " هناك شركتين فقط قامتا بشراء كمية كبيرة من الكمامات في هذا الشتاء، كما أن عدد الزبائن الفرديين كان قليلا جدا".
اشترى السيد تشانغ الذي يسكن بمدينة بكين، كمية كبيرة من كمامات الأنف خلال مهرجان التسوق "11:11"، لكنه لم يستخدمها إلا أيام قليلة فحسب. كما قال تشانغ بأنه كان يستخدم أجهزة تنقية الهواء مع حلول كل فصل شتاء خلال السنوات الأخيرة، لكنه إستغنى عنها نهائيا في شتاء هذا العام.
من جهة أخرى، انخفضت مبيعات منتجات مكافحة الضباب الدخاني على مواقع جينغدونغ وتيمول وغيرها من منصات التجارة الالكترونية الأخرى. حيث تم تسويق أكثر من 15 مليون كمامة و110 ألف جهاز لتنقية الهواء على موقع متجر جينغدونغ مابين 16 و 20 ديسمبر 2016، في حين لم تعلن هتين المنصتين عن أرقام المبيعات الخاصة بعام 2017 حتى الآن. كما أن الإعلانات الخاصة بهذه المنتجات لم تظهر بكثرة على مواقعها الإلكترونية.
في هذا الصدد، قال تشنغ تشي تشينغ، مدير التسويق بشركة تزاول تجارة كمامات الأنوف بقوانغتشو، إن مبيعات الكمامات العادية بشركته انخفضت بأكثر من 50% مقارنة مع العام الماضي. وقال إن عددا من التجار قاموا بتخزين الكمامات في الصيف لتسويقها في الشتاء، لكنهم تفاجؤا بتراجع الطلب عليها في السوق. حتى أن بعضهم يريد أن يبيع بأقل من تكلفتها، ولكن ليس هناك من يرغب في شرائها. كما أعرب تشنغ عن تشاؤمه من مستقبل سوق هذه المنتجات في الصين، حيث قال "إن الطلب على كمامات الأنوف العادية سيتراجع بإستمرار في المستقبل".
أظهرت البيانات الصادرة عن وزارة حماية البيئة أن متوسط كثافة الجسيمات الدقيقة "بي أم2.5 " السنوي في بكين بلغ 58 ميكروغراما/متر مكعب في عام 2017، أي أقل من الهدف الوطني المحدد بـ 60 ميكروغراما/متر مكعب. علاوة على ذلك، سجلت بكين 226 يوما ذات جودة هواء جيدة في عام 2017، بزيادة 28 يوما عن عام 2016، و23 يوما من التلوث الخطير، بانخفاض 16 يوما عن عام 2016.