مكسيكو سيتي 14 ديسمبر 2017 /قال أكاديميون وسياسيون مكسيكيون إن المبادئ التوجيهية التي تم وضعها خلال المؤتمر الوطني الـ 19 للحزب الشيوعي الصيني في أكتوبر، مثل رفع نوعية حياة الصينيين، قد أظهرت قدرة الصين على تحديد ومتابعة أهداف طموحة.
وقال رومير كورنيجو، الأستاذ في كلية المكسيك، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "أي دولة رأسمالية لديها هدف انتشال الملايين من الناس من براثن الفقر في فترة زمنية معينة؟ إن هذه هي إحدى العوامل التي لفتت انتباهي حقا".
وقام وفد زائر من الحزب الشيوعي الصيني، برئاسة فان روي بينغ، سكرتير لجنة بلدية تشنغدو بالحزب الشيوعي الصيني، بلقاء سياسيين وأكاديميين ومحللين مكسيكيين يوم الأربعاء لشرح أولويات سياسة الصين لأعوام 2020 و2035 و2050.
وقدم فان للجمهور عرضا مفصلا حول الأهداف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للحزب الشيوعي الصيني لضمان نمو عالي الجودة.
وأوضح أن هدف الحزب هو استكمال بناء مجتمع رغيد العيش باعتدال وخلق دولة حديثة مزدهرة وديمقراطية ومتحضرة ومتناغمة وجميلة.
بدوره، قال بول اوسبيتال، رئيس معهد التنمية السياسية والتدريب للحزب الثوري المؤسساتي الحاكم في المكسيك، إن "الشيء الذي يجب أن نقدره بشأن الصين ويجب أن نتعلمه هو رؤيتها طويلة الأجل".
فيما لفت ألبرتو رودريغيز، أستاذ الفلسفة في المعهد الوطني للفنون التطبيقية، إلى أن خطة الحزب الشيوعي الصيني أظهرت أن التجارب التي اكتسبتها الصين على مدى تاريخها تمنحها القدرة على مواجهة الصعوبات.
وأفاد رودريغيز لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن العالم على وشك رؤية أفضل ما في الصين "من يد الحزب".
وقال فان إنه منذ بدء الإصلاح والانفتاح في عام 1978، انتشلت الصين 730 مليون شخص من براثن الفقر، مما ساعد على خفض عدد الفقراء في جميع أنحاء العالم بنسبة 60 في المائة، مضيفا أن الحزب الشيوعي الصيني ملتزم بالقضاء على الفقر بحلول عام 2020.
ووصف كورنيجو ذلك بأنه هدف محدد جدا أظهر غرض الاشتراكية ذات الخصائص الصينية.
فيما أشار أوسبيتال إلى أن نتائج الصين تتجاوز حدودها ويتردد صداها في أرجاء المعمورة نظرا لحجمها وقوتها الاقتصادية.
وكأمثلة على الرؤية الاقتصادية للصين، قال فان إنه تم توفير حوالي 13 مليون فرصة عمل سنويا خلال السنوات الماضية، كما قامت الصين بدفع مشاريع مثل مبادرة الحزام والطريق والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.
وتهدف المبادرة، التي تضم الحزام الاقتصادي البري لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ 21، إلى إحياء وتعزيز المسارات التجارية لطريق الحرير القديمة من خلال إنشاء شبكات بنية تحتية وتجارية وروابط شعبية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا.
وقال فان إن "الصين ترحب دائما بمزيد من الدول على متن قطارها للتنمية السريعة".
وفيما يتعلق بالمكسيك، لفت إلى أن الصين تولي اهتماما كبيرا بتنمية العلاقات الثنائية، وهو ما ظهر جليا عبر قيام البلدين برفع العلاقات بينهما إلى مستوى شراكة إستراتيجية شاملة في عام 2013.
وتعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري للمكسيك منذ 14 عاما.
وقال خافيير فيغا، رئيس الشؤون الدولية بمجلس النواب في البرلمان المكسيكي، إن العلاقات الثنائية حاليا في أفضل مراحلها.