الرياض 13 ديسمبر 2017 / بحث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم (الأربعاء) في الرياض التطورات بشأن القدس و"التداعيات الخطيرة" للقرار الأمريكي "السلبي" وآليات التنسيق بينهما لحماية حقوق الفلسطينيين في المدينة المقدسة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الملك سلمان بن عبدالعزيز، عقد في قصره بالرياض اجتماعا مع ولي عهد ابوظبي جرى خلاله، "بحث تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة، وآخر المستجدات فيها والجهود الثنائية والإقليمية والدولية تجاهها، خاصة ما يتعلق بالتطورات على الساحة الفلسطينية المتعلقة بموضوع القدس والتداعيات الخطيرة للقرار السلبي للولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها".
وبحث الجانبان أيضا "آليات التنسيق في هذا الشأن لحماية الحقوق التاريخية والثابتة للشعب الفلسطيني في القدس، ومواصلة الجهود لإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة والمبادرة العربية للسلام".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن في خطاب الأربعاء الماضي، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، معتبرا أن ذلك "لمصلحة الولايات المتحدة الأمريكية وتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين".
وعقب خطابه، وقع ترامب مرسوما لنقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
وأثار قرار ترامب موجة إدانات عربية وإسلامية ودولية، بالإضافة إلى مظاهرات واحتجاجات أمام السفارات الأمريكية.
وجدد العاهل السعودي في خطاب ألقاه اليوم لدى افتتاحه في الرياض أعمال السنة الثانية من الدورة السابعة لمجلس الشورى، الاستنكار والأسف الشديد تجاه القرار الأمريكي بشأن القدس.
من ناحية أخرى، بحث العاهل السعودي وولي عهد ابوظبي "آخر المستجدات على الساحة اليمنية والجهود المبذولة بشأنها لدحر مليشيات الحوثي الإيرانية والتنظيمات العدوانية والإرهابية المسلحة التي تهدد الشعب اليمني والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".
وتقود السعودية تحالفا عربيا تشارك فيه الإمارات لدعم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته في مواجهة الحوثيين الذين يسعون للسيطرة على مقاليد الأمور في البلاد منذ مارس من العام 2015 .
وجرت المباحثات بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ووصل ولي عهد ابوظبي إلى الرياض في وقت سابق اليوم في زيارة للسعودية بالتزامن مع ختام قمة إسلامية عُقدت في مدينة اسطنبول التركية للتوصل إلى موقف إسلامي ضد قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس.