الرئاسة العراقية تدعو الى "حوار فوري" بين بغداد وأربيل برعايتها

بغداد 13 ديسمبر 2017 / دعت الرئاسة العراقية اليوم (الاربعاء) الى "حوار فوري" برعايتها بين الحكومة المركزية في بغداد وكردستان شمالي البلاد لانهاء الازمة القائمة بينهما على خلفية استفتاء الاستقلال الذي أجراه الاقليم في سبتمبر الماضي.

وذكرت الرئاسة في بيان أن رئيس البلاد فؤاد معصوم اجتمع مع نائبيه اياد علاوي ونوري المالكي، وجرى بحث "المستجدات السياسية والأمنية في البلاد، والانتخابات المقبلة، وموازنة العام المقبل والأوضاع في كركوك وطوزخرماتو".

وغاب النائب الثالث أسامة النجيفي غاب عن الاجتماع بسبب "وعكة صحية" بحسب البيان.

وقال البيان ان الرئاسة قررت "الدعوة إلى بدء حوار فوري بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان على أن يكون برعاية رئاسة الجمهورية والدعم الفني للأمم المتحدة".

وأضحت أن الحوار "يهدف إلى إحلال العلاقات الطبيعية بين الجانبين على أساس الدستور وقرارات المحكمة الاتحادية".

كما قررت الرئاسة، وفقا للبيان، الدعوة إلى اجتماع الرئاسات الثلاث (الرئاسة والبرلمان والحكومة) وقادة وممثلي الكتل السياسية والسلطة القضائية في اقرب وقت "لبحث إصدار القوانين الانتخابية وإجراء انتخابات مجلس النواب وانتخابات مجالس المحافظات في موعدها الدستوري".

وطالبت الرئاسة مكونات محافظة كركوك كافة بعقد اجتماع عاجل "لبحث سبل تطبيع أوضاع المحافظة بما يضمن حقوق جميع المواطنين والمصلحة الوطنية العليا".

وكان الرئيس معصوم زار السليمانية وكركوك واربيل نهاية الشهر الماضي والتقى بالقيادات الكردية في الاقليم لبحث قضية كركوك والمشاكل العالقة بين الاقليم والحكومة الاتحادية.

وفرضت السلطات العراقية سيطرتها على كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها كرد فعل على قرار الاستفتاء الذي اجراه الاقليم في 25 سبتمبر الماضي، ما عقد الازمة بين الجانبين.

واصدرت المحكمة الاتحادية العليا (اعلى سلطة قضائية في العراق) حكما في 20 نوفمبر الماضي بعدم دستورية استفتاء اقليم كردستان، والغاء الاثار والنتائج المترتبة عليه كافة.

واعلنت اربيل احترامها لحكم المحكمة، لكنها طالبت المحكمة ايضا بالغاء الإجراءات والقرارات التي اتخذتها الحكومة العراقية ضد إقليم كردستان بسبب الاستفتاء.

ولاتزال الحكومة العراقية تشترط تسليمها المنافذ الحدودية في كردستان، واعلان حكومة الاقليم الغاء نتائج الاستفتاء كشرط لبدء الحوار معها.