الأوقاف في القدس تتهم إسرائيل "بالعبث والتخريب" في المسجد الأقصى

رام الله 26 نوفمبر 2017 / اتهم تقرير لدائرة الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية في القدس اليوم (الأحد) السلطات الإسرائيلية، "بالعبث والتخريب" في المسجد الأقصى في المدينة المقدسة خلال فترة إغلاقه قبل أربعة أشهر.

وقالت الدائرة، في تقرير أصدرته بهذا الخصوص، إن الشرطة الإسرائيلية "عاثت تخريبا وعبثا في معظم مصليات ومرافق المسجد الأقصى" خلال إغلاقه من 14 إلى 27 يوليو الماضي.

وأغلقت إسرائيل المسجد الأقصى ومنعت إقامة وأداء الصلاة فيه لمدة أسبوع في الفترة المذكورة بعد أن قتلت ثلاثة فلسطينيين شنوا هجوما مسلحا أسفر عن مقتل اثنين من عناصر شرطتها.

وكان ذلك الإغلاق الإسرائيلي الأول للمسجد الأقصى منذ العام 1969 عندما تعرض أجزاء منه لحريق.

وعقب إعادة فتح المسجد شكلت دائرة أوقاف القدس لجانا متخصصة لفحص وتتبع كل ما حصل من "انتهاكات إسرائيلية" خلال فترة إغلاق المسجد.

ورصد التقرير الذي صدر اليوم "تحطيم الشرطة الإسرائيلية معظم أقفال الغرف والخزائن المغلقة في المسجد الأقصى والعبث بمحتوياتها، وفتح أجهزة الحاسوب الموجودة بها، ومحاولة الدخول إلى أنظمتها والاستفادة من المعلومات الموجودة بها".

وذكر أن "جميع الموجودات في المسجد الأقصى لم يفقد منها أي شيء سواء كانت مخطوطات أو مقتنيات أو سجلات أو ملفات، بحيث لم يتم تسجيل أي نقصان منها رغم بعثرتها والعبث بها".

وجاء في التقرير، أن الشرطة الإسرائيلية "زرعت براغي حديدية في أجزاء متعددة في جدران قبة الصخرة المشرفة والمصلي القبلي، ويعتقد أنها عبارة عن أجهزة رصد وتصوير".

وأكدت تقرير دائرة الأوقاف "أنه بالإضافة إلى هذه الاعتداءات التي شملت تخريب والعبث ممتلكات متفرقة في المسجد الأقصى فمن الممكن أن نجد في المستقبل أمورا أخرى مخفية وغير ظاهرة للعيان نظرا لمساحة المسجد الأقصى الكبيرة".

وطالبت الدائرة "قادة وعلماء وشعوب بدعم الوصاية الأردنية على المسجد الأقصى ومساعدتها بالدفاع عن أحد أقدس ثلاثة أماكن في الإسلام أولى القبلتين (المسجد الأقصى) حتى لا يتكرر العبث والخراب الذي حل بالمسجد" خلال فترة إغلاقه المذكورة".

/نهاية الخبر/