人民网 2017:11:27.08:50:27
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

محللون صينيون: في حادث الروضة..الإرهابيون استخدموا أساليب يائسة وأيديولوجية داعش لاتزال عامل استقطاب للجهاديين

2017:11:27.08:47    حجم الخط    اطبع

بكين 26 نوفمبر 2017/مع اقتراب تنظيم (داعش) كل يوم من نهايته بعد طرده من معقليه الرئيسيين الموصل بالعراق والرقة بسوريا واستسلام وفرار المئات من مقاتليه حاملين نعش حلم "أرض التمكين"، بدأ فلول داعش بأيديولوجيتهم المتطرفة حسبما قال المحللون الصينيون في تغيير نمط هجماتهم واستخدام أساليب يائسة من خلال استهدافهم لمدنيين أبرياء عزل مثلما حدث في العملية الإرهابية التي وقعت في مسجد الروضة بالعريش بشمال سيناء المصرية يوم الجمعة وأسفرت عن سقوط 305 قتلى من بينهم 27 طفلا حسبما أعلنت النيابة العامة المصرية في بيان لها يوم السبت.

وذكر لي واي الخبير في شؤون مكافحة الإرهاب بمعهد الصين للعلاقات الدولية أن سقوط تنظيم داعش في العراق وسوريا قد يتبعه اشتداد حدة التنافس بين تنظيمات متطرفة أخرى في العالم على مكانة "قيادة" الإرهابيين، لدرجة أن تلك التنظيمات قد تسعى إلى إقامة "علامة تجارية جديدة" أو رفع "شعار جديد" لكي تعمل على تجنيد فلول المقاتلين وتمديد نفوذها والحصول على مزيد من الدعم المالي، بل وتتردد شائعات بأن "القاعدة" و"داعش" سيعيدا تنظيم هيكلهما لاستعادة قوتهما العسكرية.

وتابع لي واي بقوله إن اتجاه التنظيمات الإرهابية إلى هذا التحول قد يرجع إلى أنه بعد أربع سنوات من تنصيب أبو بكر البغدادي نفسه في عام 2014 "خليفة" على سبعة ملايين شخص في أراض تتخطى مساحتها مساحة إيطاليا لتشمل أنحاء واسعة من سوريا ونحو ثلث أراضي العراق، لم يعد داعش يسيطر حاليا سوى على أقل من 5% من الأراضي التي استولى عليها في ذلك العام وكذا عائدات الحقول النفطية التي كانت في المناطق التي يسيطر عليها، مضيفا "صحيح أن داعش منى بالهزيمة، لكن اسمه وأيديولوجيته مازالا يمثلان عامل جذب واستقطاب بالنسبة للكثيرين من الجهاديين".

واتفق معه في الرأى وو بينغ بينغ الخبير في شؤون الشرق الأوسط بجامعة بكين، قائلا في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن خسائر داعش في العراق وسوريا دفعته إلى الانتقال إلى ليبيا ومصر، وقد ينتشر في مناطق شمال إفريقيا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا ويقيم هناك بؤرا إرهابية.

وفي هذا السياق، لفت الباحث لي واي إلى أن الشبكة الجهادية العالمية من المحتمل أن تعود إلى إستراتيجيتها الأولى المتمثلة في عدم الإرتباط بالتواجد المكاني، وتنحو مجددا المنحى المتمثل في توجيه ضربات لـ"عدو بعيد" من خلال استهداف مناطق مختلفة في أنحاء العالم لكي تبعث برسالة مفادها أنه "لابد من وضعها دائما في الحسبان".

واتفق المحللون الصينيون في أن هدف التنظيمات الإرهابية الآن هو لفت الانتباه، إذ أشاروا إلى أن الجماعات الإرهابية أرادت من وراء تنفيذ هجوم الروضة المباغت بإستراتيجية مختلفة،وسط الجهود الحثيثة المبذولة لمكافحة هذا الخطر،أرادت الإدعاء بإنها مازالت موجودة وتمتلك القدرة على شن هجمات في ظل الخسائر التي تتكبدها على يد القوات المسلحة المصرية منذ بدء عملية "حق الشهيد" في شمال سيناء والتي تهدف الى إقتلاع جذور الإرهاب.

وأكد ليو تشونغ مين مدير معهد شؤون الشرق الأوسط التابع لجامعة شانغهاي للدراسات الأجنبية أن مصر ليست بمعزل عن التطورات الحاصلة إقليميا وعالميا، وتعمل من ناحية على مكافحة الإرهاب للقضاء عليه ومن ناحية أخرى على دفع تنمية الاقتصاد المصري والحفاظ على أمن البلاد واستقرارها الذي يمثل استقرارا للمنطقة بأسرها، متوقعا أن تضاعف مصر جهودها للرد على هذا الهجوم والقضاء على العناصر المنفذة له ومواصلة حربها على الإرهاب.

وقد أكدت الهيئة العامة المصرية للاستعلامات في بيان صدر مساء الجمعة أن القراءة الأولية لأبعاد هذه الجريمة تحمل عددا من الدلالات من بينها أن هذه الجريمة تؤكد الطبيعة الوحشية للتنظيمات الإرهابية التي تواجهها مصر، والتي لا تتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم في التاريخ الإنساني دون رادع من دين أو انتماء للبشرية. وإنها رسالة للعالم كله اليوم بدوله ومنظماته الدولية أنه قد حان الوقت لتحرك فعلى جاد في مواجهة الإرهاب.

وقوبل حادث مسجد الروضة بإدانات شعبية وعربية وعالمية واسعة وبعث رؤساء العالم بتعازيهم إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقد أرسل الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم السبت برقية عزاء إلى الرئيس السيسي في ضحايا هذا الهجوم الإرهابي، أكد فيها أن الصين تعارض الإرهاب بجميع أشكاله وتدعم الجهود المصرية في محاربة الإرهاب وحماية الأمن والاستقرار الوطني.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×