人民网 2017:11:20.16:59:20
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: تنظيم " الدولة الإسلامية" بين المحاربة والحماية .. هل ستسمح أمريكا للنمور العودة إلى الغابات؟

2017:11:20.16:36    حجم الخط    اطبع
تعليق: تنظيم

بقلم/تانغ جيان دوان، باحث في معهد دراسات الشرق الأوسط في جامعة شانغهاي للغات الأجنبية

كشفت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن خبر حصري يوم 13 نوفمبر الجاري مفاده أن صفقة سرية سمحت بهروب مئات من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" وعائلاتهم من الرقة، تحت أنظار "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة والقوات المسلحة الكردية التي تسيطر على المدينة.

ومن خلال هذه "الصفة"، أتاحت القوات المسلحة الكردية وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الفرصة لأعضاء تنظيم "الدولة الاسلامية" الانسحاب من الرقة. وتم سرد التقرير كالتالي: في أحد ايام منتصف شهر اكتوبر، تم ابلاغ عدد من السائقين بنقل مئات من النساء والاطفال الذين شردتهم الحرب في بلدة على نهر الفرات الى مكان اخر يبعد 6 ساعات فقط، ومقابل الاف الدولارات. ولكن، أدرك السائقون بعد إتمام المهمة بأن من تم نقلهم هم مئات من مسلحين تنظيم " الدولة الاسلامية" وأسرهم في رقة، بالإضافة إلى أطنان من الاسلحة والذخائر، وقد استهلكوا ثلاث ايام كاملة. وأشار التقرير أيضا الى أن بعض الطائرات العسكرية الامريكية حلقت على طريق العبور.

تعتبر هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أول وسيلة اعلامية غربية تحدثت عن دعم الولايات المتحدة السري للمنظمات الارهابية، بعد أن كشفت سوريا والعراق وإيران وروسيا عن العديد من التقارير ذات الصلة منذ بداية شن الولايات المتحدة حملة ضد تنظيم " الدولة الاسلامية" في عام 2014. وبعد يوم واحد من صدور تقرير هيئة الإذاعة البريطانية، اتهم الجيش الروسي الولايات المتحدة بفتح جانب من الشبكة لتنظيم " الدولة الاسلامية"، وتم اجلاء وحدة مسلحة تابعة لـ " الدولة الاسلامية" في مدينة ابو كمال على الحدودية السورية العراقية الى المنطقة التي تسيطر عليها الولايات المتحدة، وأن الاخيرة رفضت مرتين رفضا قاطعا طلبت روسيا محاربة التنظيم.

تنظيم "الدولة الإسلامية" بين المحاربة والحماية، يتفق مع نمط مراهنة الولايات المتحدة على كلا الجانبين. وأن سماح الولايات المتحدة لعودة النمور الى الغابات في الحرب السورية والوضع في الشرق الأوسط له معاني ثقيلة.

أولا، ارسال اشارة الى القوات الارهابية التي تمثلها " الدولة الاسلامية"

تحاول الولايات المتحدة من خلال الصفقات السرية أن تبين لتنظيم " الدولة الاسلامية" بأنه يمكن أن يعيش بسلام طالما لا يسيء الى مصالحها. وقد شهد تنظيم " الدولة الاسلامية" توسعا قويا في العام التالي من شن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة حرب على الارهاب في سوريا في سبتمبر 2014، حيث بقيت الولايات المتحدة تنظر الى توسع التنظيم في إدلب ودلا واقترابه من دمشق مكتوفة الايدي. وأن سماح الولايات المتحدة لعناصر تنظيم " الدولة الاسلامية " على التحرر هذه المرة هو لجعل التنظيم يفهم بأن الرقة منطقة نفوذ الولايات المتحدة وعليهم مغادرتها حتى تبقى على قيد الحياة.

ثانيا، الاستمرار في خلق متاعب للحكومة السورية وحلفائها

الجيش السوري لم يكسب الحرب بعد، بالرغم من حصوله على نتائج جيدة في ساحة الحرب. كما لا يزال القتال شرسا في حماة وادلب، وتعتبر الأخيرة أحد مناطق في أنحاء سوريا يسيطر عليها المتطرفون بقيادة "جبهة النصرة". وان انتقال معظم عناصر تنظيم " الدولة الإسلامية" من الرقة الى ادلب سيضغط على القوات السورية. ومن جهة أخرى، يتطلع “الجيش الحر" الذي تدعمه الولايات المتحدة وإسرائيل الى محاربة القوات الحكومية السورية وحليفه حزب الله في لبنان بمحافظة درعا. وستنتقل بعض القوات السورية من الجنوب أذا ما كانت مهمتها سلسلة في هجومها على ادلب، ما سيعود هذا بالفائدة لـ " الجيش الحر"، ويصنع معضلة للجيش السوري.

ثالثا، البحث على مقبض يحرك الوضع الإقليمي عسكريا

بعد الحرب الباردة، استخدمت الولايات المتحدة بشكل رئيسي قناتين للبحث عن مصالح استراتيجية في الشرق الأوسط، الاصلاح الديمقراطي والضرب العسكري. وقد انتهى التحول الديمقراطي مع فشل " الربيع العربي “، ولا تزال القوة العسكرية أهم اداة لتأثير في الشرق الاوسط، ولا يمكن لأمريكا التخلي عليه ابدا. ويعتبر ابقاء تنظيم " الدولة الاسلامية" حيا الوسيلة لبقاء الولايات المتحدة اطول فترة في سوريا، والضغط على روسيا وإيران وغيرهم من العداء الاستراتيجيين الاخرين. وقد ذكر الجيش الامريكي مرارا أن منع عودة تنظيم " الدولة الاسلامية" السبب الرئيسي وراء عدم انسحابه من سوريا. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×