تمساح وولستريت: لماذا جعلت أبنائي يتعلمون اللغة الصينية؟

21 نوفمبر 2017/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ بعد أن تحدثت حفيدة ترامب بلغة صينية رائعة، ظهرت إبنة تمساح وولستريت جيم روجيرز على وسائل التواصل الاجتماعي وهي تلقي قصيدة باللغة الصينية. وقد جذب ذلك إهتماما واسعا على مواقع التواصل الإجتماعي الصينية. وقام روجيرز بنشر فيديو إبنته بنفسه أثناء مشاركته في منتدى "تطور التكنولوجية المالية بآسيا" في هونغ كونغ في 10 نوفمبر الجاري. وقال روجيرز أنه غالبا مايتحدث في محاضراته، خاصة في الدول الغربية على ضرورة تعليم الأطفال اللغة الصينية، لمنحهم مزيدا من قدرات التأقلم مع القرن الجديد. "لأن القرن التاسع عشر كان قرن بريطانيا، والقرن العشرين قرن أمريكا، والقرن الواحد والعشرين سيكون قرن الصين شئنا أم أبينا".

قام روجيرز و سوروس في عام 1970بتأسيس مجموعة الأصول الكمية، التي تمكنت خلال 10 سنوات متتالية من تحقيق متوسط أرباح يفوق الـ 50%.

لا يعد إهتمام روجيرز بالصين أمرا جديدا، فحينما كان العالم لايعرف عن الصين الشيء الكثير، أولى روجيرز إهتماما كبيرا بالصين منذ ثمانينات القرن الماضي، وانتبه إلى التغيرات الإجتماعية والإقتصادية الكبيرة التي تشهدها الصين. وسافر إلى الصين 3 مرات خلال الثمانينات وبداية التسعينات لإكتشاف "الفرص الكامنة" في السوق الصينية.

"حينما سافرت إلى الصين أول مرة في عام 1986، أدركت أن الأشياء التي أخبربتني بها الناس عن الصين كلها خاطئة. بالنسبة لأي شخص ولد وكبر في أمريكا، غالبا ما يكون إنطباعه على الصين، على أنها مكان سيء. لكن بعد أن زرتها، وجدت أن الصينيين أذكياء ومحبين للعمل، ولديهم طموح. " يقول روجيرز.

وفي حديثه عن اللغة الصينية، قال روجيرز أن الصينية لغة مثيرة للإعجاب. وقال أنه يحب كلمة "الأزمة"( “危机”) في اللغة الصينية، لأن نصفها الأول يعني خطر ونصفها الثاني يعني فرصة. وإلى حد الآن، إستثمر روجيرز 4 مرات في سوق الأسهم الصينية، تباعا في أعوام 1999و 2005 و2008 و 2013. ويقول أن كل المرات التي دخل فيها السوق الصينية، كانت السوق تشهد ركودا وتستعد للصعود مرة أخرى.

إعجاب روجيرز بالسوق الصينية، جعله يحرص على تعليم إبنتاه اللغة الصينية. وفي كتابه الذي نشره في عام 2009، تحت عنوان "12 رسالة من المستثمر روجيرز إلى إبنته العزيزة"، تحدث في رسالته السابعة لإبنتاه عن أهمية اللغة الصينية. وفي الرسالة، قال روجيرز بأنه" إستعان بمعلمة صينية لتعليم إبنتاه لغة هذا البلد"، وذكر أن "سبب تشجيع إبنتاه على تعلم اللغة الصينية، هو النمو الإقتصادي السريع الذي تسجله الصين، وتوقعه بأن تصبح الصين "قوة أقتصادية أكبر مما نتوقع".