تقرير إخباري: مصر تجهض مخططا إرهابيا كبيرا بعد ضبط 30 إرهابيا بينهم ليبي على خلفية هجوم الواحات

القاهرة 16 نوفمبر 2017 / أعلنت وزارة الداخلية المصرية اليوم (الخميس)، ضبط 30 إرهابيا بينهم عنصر ليبي الجنسية من عناصر الخلية الإرهابية التي استهدفت قوات الأمن في منطقة الواحات جنوب غرب القاهرة، في خطوة أدت إلى "إجهاض مخطط إرهابي موسع" يستهدف زعزعة استقرار البلاد بعد تصفية وضبط جميع عناصر الخلية.

وقتل 16 شرطيا، هم 11 ضابطا و4 مجندين ورقيب شرطة، فيما أصيب 13 آخرون، هم 4 ضباط و9 مجندين، إثر هجوم هو الأسوأ في الفترة الأخيرة على قوات الشرطة في منطقة الواحات في 20 أكتوبر الماضي.

كما تمكنت العناصر الإرهابية المنفذة للهجوم من أسر ضابط شرطة يدعي محمد الحايس.

وفي 31 أكتوبر، شنت قوات الجيش والشرطة عملية مشتركة تمكنت خلالها من تحرير ضابط الشرطة والقضاء على العناصر المنفذة للهجوم الإرهابي.

وذكرت وزارة الداخلية في بيان اليوم، أن الضربة التي وجهتها قوات الشرطة والجيش في 31 أكتوبر الماضي للعناصر الإرهابية المتورطة في المواجهات مع الشرطة في المنطقة الصحراوية المتاخمة لطريق أكتوبر - الواحات في 20 أكتوبر الماضي، كانت "قاصمة"، حيث أسفرت عن مصرع 15 عنصرا، يمثلون جميع عناصر الخلية الإرهابية ماعدا عنصر واحد لاذ بالهروب، وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة.

وأضافت أن القوات ضبطت مدفع مضاد للطائرات، وسلاح متعدد خاص بالمدرعات، وقواذف، وقذائف آر بي جي، ورشاشات وبنادق آلية وخرطوش، وطبنجات، وقنابل إف 1، إلى جانب كمية كبيرة من الذخائر متنوعة الأعيرة كانت بحوزة عناصر الخلية.

وتابعت أن الأجهزة الأمنية توسعت في عمليات تمشيط المنطقة الصحراوية المشار إليها والمناطق المتاخمة لها لتتبع خطوط سير العنصر الهارب باستخدام الأساليب التقنية الحديثة ما أدى إلى ضبطه، وتبين أنه ليبي الجنسية يدعى عبد الرحيم محمد عبد الله المسماري (25 عاما) من مدينة درنة الليبية.

وكشفت عمليات البحث والتحري عن الأبعاد التنظيمية للخلية الإرهابية، حيث بدأ تكوينها في مدينة درنة الليبية بقيادة الإرهابي المصري عماد الدين أحمد محمود عبدالحميد، الذي لقي مصرعه في 31 أكتوبر الماضي خلال القصف الجوى للخلية.

وتلقت عناصر الخلية تدريبات في معسكرات داخل ليبيا على استخدام الأسلحة الثقيلة وتصنيع المتفجرات، ثم تسللوا إلى مصر لتأسيس معسكر تدريبي في المنطقة الصحراوية بالواحات كنواة لتنظيم إرهابي، تمهيداً لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية الوشيكة تجاه دور العبادة المسيحية وبعض المنشآت الحيوية في إطار مخططهم لزعزعة الاستقرار بالبلاد، حسب البيان.

وأكدت وزارة الداخلية أن عناصر الخلية تمكنت من استقطاب 29 شخصا من العناصر التي تعتنق الأفكار التكفيرية بمحافظتي الجيزة والقليوبية، تمهيدا لإلحاق بعضهم ضمن عناصر هذا التنظيم وتولى البعض الآخر تدبير ونقل الدعم اللوجيستى لموقع تمركزهم بالمنطقة الصحراوية.

وأشارت إلى أن تم جميع العناصر الـ 29 عقب تتبع خطوط سيرهم وتحديد أوكار اختبائهم.

ونوهت بأن " أن جهود تتبع العناصر الإرهابية المشار إليها، والتي أسفرت عن القضاء عليهم وضبط المرتبطين بهم، أدت إلى إجهاض مخطط إرهابي موسع يستهدف العديد من المنشآت الهامة والحيوية ودور العبادة المسيحية بهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد".

من جانبها، بدأت نيابة أمن الدولة العليا تحقيقات موسعة مع الإرهابي الليبي عبد الرحيم محمد عبد الله المسماري والمتهمين الآخرين الذين تبين ارتباطهم بالتنظيم الإرهابي مرتكب جريمة الواحات.

في غضون ذلك، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن بلاده " لديها الإرادة والتصميم لدحر خطر الإرهاب وهزيمته".

وقال إن " مصر تكافح الإرهاب وتتصدى له بالنيابة عن المنطقة والعالم بأسره"، حسب وكالة أنباء ((الشرق الأوسط)).