سول 9 نوفمبر 2017 /رفضت وزارة خارجية كوريا الجنوبية اليوم (الخميس) احتجاج اليابان ضد وجود إحدى ضحايا العبودية الجنسية اليابانية في الحرب العالمية الثانية في حفل عشاء رسمي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال نوه كيو- دوك المتحدث باسم وزارة الخارجية في إفادة صحفية إنه لم يكن من اللائق بالنسبة لليابان الاهتمام بمن تم دعوتهم والطعام الذي تم تقديمه في العشاء، هذه مسألة يجب ان تحددها سول بعد التفكير في جميع العوامل بشكل شامل.
وأضاف المتحدث أن حكومة كوريا الجنوبية نقلت موقفها لليابان من خلال قنوات دبلوماسية .
وكانت لي يونغ - سوو (88 عاما) إحدى ضحايا كوريا الجنوبية اللائى تعرضن للاستعباد الجنسي في وقت الحرب من جانب اليابان قد دعبت للمأدبة التى أقيمت لترامب يوم الثلاثاء في البيت الأزرق الرئاسي في كوريا الجنوبية .
وأظهرت لقطات تلفزيونية الضحية (88 عاما) وهي تحتضن ترامب عندما دخل مكان العشاء.
وتم تقديم "جمبري دوكدو" أيضا في العشاء للرئيس الأمريكي" وتم تسميته على اسم جزر دوكدو، التى تقع فى أقصى شرق كوريا الجنوبية والتي تطالب اليابان ايضا بالسيادة عليها .
وينظر شعب كوريا الجنوبية الى ادعاء اليابان السيادة على دوكدو التى تسمى تاكيشيما فى اليابان بأنه طموح عسكري للحكومة اليابانية الحالية، حيث عادت الجزر لكوريا الجنوبية بعد ضمها للاراضي اليابانية في الفترة ما بين 1910-1945، وقت الاستعمال الياباني في شبه الجزيرة الكورية.
وترى اليابان ان وجود السيدة ينتهك الاتفاقية الموقعة بين كوريا الجنوبية واليابان فى ديسمبر 2015 لتسوية قضية نساء المتعة بشكل دائم.
وقد قبلت سول بموجب الاتفاقية التى وقعت مع الحكومة الكورية الجنوبية السابقة تسوية نهائية وغير قابلة للنقض لقضية العبودية الجنسية مقابل تقديم اليابان مليار ين (9 ملايين دولار امريكى) لمؤسسة تدعم ضحايا العبودية الجنسية فى كوريا الجنوبية.
وتراجع حكومة مون جاى-ان التى تولت السلطة فى مايو 2017 الاتفاقية قائلة انها تتعارض مع المشاعر العامة فى البلاد.