الخليل 16 نوفمبر 2017 /جرى اليوم (الخميس)، حفل زفاف ل 36 عريسا وعروس فلسطينيين من الجرحى وذوي الاحتياجات الخاصة في حفل زفاف جماعي في مدينة الخليل جنوب الضفة.
وأقيم الحفل الذي حمل (العرس الجماعي الوطني الأول للجرحى وذوي الاحتياجات الخاصة) في مدرسة (ابن رشد) وسط المدينة في أجواء من الفرحة والرقص من قبل العرسان ومئات المدعوين بحضور شخصيات فلسطينية رسمية.
وجاء حفل الزفاف الذي جرت فيه فقرات فنية ورقص دبكة برعاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقدمت خلاله عدة شركات ومؤسسات محلية ورجال أعمال هدايا لكل عروسين.
واعتبر محافظ المدينة كامل حميد في كلمة له خلال العرس نيابة عن الرئيس عباس، أن العرس يمثل رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن مدينة الخليل "عصية عليك وقائمة بأبنائها وصامدة في وجه الاستيطان ولن نرحل من هذه الأرض".
واعتلى العرسان المنصة الرئيسة ومن خلفهم صورة كبيرة للرئيس عباس وسلفه الراحل ياسر عرفات، فيما زينت الساحة بالأعلام الفلسطينية ورايات حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الصفراء.
وأعرب العريس مجاهد (24عاما) بينما كان جالسا على المنصة وسط العرسان، عن سعادته البالغة لهذه اللحظة التي يزف فيها كباقي الشباب الفلسطينيين.
وقال مجاهد وهو مصاب بشلل نصفي منذ الولادة لوكالة أنباء ((شينخوا)) "لولا منحة عباس لما استطعت الزواج بسبب الظروف الصعبة التي نعيشها وأيضا لا أملك عمل".
كما أعرب العريس أحمد (28عاما) ل((شينخوا))، عن شعوره بالفرحة العارمة لزفافه ضمن العرس الجماعي.
وقال أحمد المصاب برصاص من قبل الجيش الإسرائيلي في الجزء السفلي من جسده منذ 9 أعوام، إن الإصابة "جعلته عاجزا عن الحركة ما أدى إلى عدم تمكنه من عمل".
وفي نهاية الحفل الذي بلغت تكلفته 100 ألف دولار أمريكي من تحضيرات ومكأفات تسلم كل عروسين مبلغ 2000 دولار.
ويقبل الكثير من الشبان على الزواج بهذه الطريقة والمشاركة في حفلات الزفاف الجماعي نظرا للتكلفة الباهظة لمصاريف الزواج العادية.
وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فقد ذكر في تقرير له مؤخرا ، أن عدد العاطلين في الضفة الغربية بلغ 154 ألفا، لافتا إلى أن معدل البطالة فيها ارتفع من 17.9 في المائة عام 2007 إلى 18.2 في المائة في العام الماضي.
ويبلغ عدد سكان مدينة الخليل قرابة 250 ألف فلسطيني يعيش بينهم نحو 800 مستوطن تحت حماية الجيش الإسرائيلي.